احتج العشرات من المواطنين زوال الخميس أمام مقر ولاية الأمن بمدينة تطوان تنديدا بالتدخل العنيف الذي قام به أحد العناصر الأمنية في حق شاب ليلة السبت الماضي، وتسبب في وفاته يوم الأربعاء بمستشفى سانية الرمل جراء الضرب العنيف الذي تعرض له من طرف الأمني المذكور. وكان هذا الشاب (م،ص) 25 سنة يوم السبت الماضي رفقة بعض الشبان الاخرين بحي كرة السبع وهم في سكر طافح امام منزل كان به حفل زفاف، وقام الهالك رفقة أصدقائه بإحداث الفوضى وأعمال الشغب امام المنزل المذكور، الأمر الذى دفع بصاحبه إلى الاتصال بالشرطة فحضرت عناصر من فرقة الصقور لإيقاف الشبان، غير أن أحد الأمنيين تدخل بشكل عنيف ضد الهالك. هذا التدخل العنيف تسبب في اغماء الهالك وتم نقله إلى مستشفى سانية الرمل للعلاج بعد الضربات العنيفة التي تعرض لها من الأمني المذكور، وحاول الاطباء علاجه إلا أن مقاومته انتهت وفارق الحياة يوم الأربعاء نتيجة نزيف داخلي في رأسه بسبب ضربات عنيفة تلقاها بهذه المنطقة. وعلى إثر هذه الوفاة أمر وكيل الملك بمحكمة الاستئناف في نفس اليوم بوضع رجل الامن المذكور رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه حول هذه القضية، فيما طالبت أسرة الهالك اليوم أمام مقر ولاية الأمن في احتجاج على هذا التدخل العنيف إلى ضرورة محاكمة الأمني المتسبب في مقتل ابنها ومعاقبته بأشد العقوبات.