استهجن العديد من سكان أصيلة، تحركات تقوم بها جهات داخل وخارج المدينة، من أجل تبييض صورة مستشار جماعي سابق مدان بجرائم مرتبطة بالإتجار الدولي في المخدرات، من خلال تنظيم وقفات وصفت بأنها "تضامنية" مع المستشار المقال من طرف الإدارة الترابية. واستغربت فعاليات جمعوية من المدينة، تنصيب بعض الجهات نفسها للدفاع عن مدينة أصيلة وساكنتها، بالرغم من أن أحدا لم يطلب منهم ذلك، معتبرة أن التحركات التي قام بها منتسبون لبعض الجهات، لا تعدو كونها "مناورة رخيصة ومعهودة على أصحابها في محاولة يائسة ومحبطة للضرب والتشكيك في نزاهة القضاء". واعتبر بيان وقعته ثلاثين جمعية مدنية بأصيلة، بأن قيام الجهات المعنية بهذه التحركات، لا تكتسي أي طابع نضالي "اللهم النيابة عن شخاص فار من العدالة ومبحوث عنه بمقثتضى أحكام قضائية نهائية من اجل الإتجار في المخدرات"، في إشارة إلى المستشار الجماعي المقال الزبير بن سعدون، المدان بعقوبة سجنية لم يتم الشروع في تنفيذها حتى الآن. وأبدا البيان تمسك الجمعيات الموقعة عليه، بالمشروع الثقافي والفكري الذي تتميز به مدينة أصيلة، باعتباره نموذجا عالميا يحتذى به، مستنكرة في الآن نفسه السالوكات البلطجية والصبيانية المشبوهة، الرامية إلى زعزعة الإستقرار الذي تنعم به مدينة أصيلة. في ذات السياق، لم تستبعد مصادر محلية، وقوف الزبير بن سعدون، وراء تنظيم هذه التحركات الرامية إلى تبييض صورته، بعدما قررت أعلى هيئة قضائية بالمغرب (محكمة النقض)، إدانته بثلاث سنوات سجنا نافذة من اجل تورطه في الإتجار الدولي في المخدرات، وهو القرار الذي أفقد المعني بالأمر أهلية التمثيل الجماعي بمجلس مدينة أصيلة، وترتب عنه صدور قرار من طرف الوالي محمد اليعقوبي، بإقالته من مهامه الإنتدابية. إلى ذلك، ما زال وجود الزبير بن سعدون، الذي تصنفه الجهات الأمنية في خانة الفارين من العدالة، في حالة سراح، يثير المزيد من التساؤلات في صفوف الراي العام المحلي بمدينة أصيلة، خاصة وأنه سبق أن ادلى بتصريح تلفزي لإحدى القنوات العمومية، فضلا عن مشاركته وتأطيره للعديد من التحركات داخل المدينة.