لاحديث بين إثنين هذه الأيام إلا عن " التشرميل" حتى إن عجوزا سألتني ماهذه الضجة حول " التشرميلة " أسي يوسف ، شرحت لها اللبس الذي وقعت فيه بين المصطلحين ، ثم إنصرفت ساخطة تلعن وتشجب..وكمل من عندك ليس كل من يأخذ صورا ويظهر على صفحات التواصل الإجتماعي بيده سيف ذو الفقار أوحذاء رياضي لماركة عالمية فهو محسوب على جمهور " التشرميل" فالتشرميل ليس فئة معينة ولاتشمل الفقير دون الغني ولاالأبيض دون الأسود ولاالعربي دون الأعجمي بل التشرميل كأسنان المشط نجده في السياسة والرياضة والفن والصحة والفتوى وطبعا في الشارع بيت القصيد هو "تشرميل "خمسة نجوم فمثلا عندما " يزبط" ممثل الأمة في البرلمان عن سرته على الهواء مباشرة أليس هذا تشرميل سياسي ، أو عندما تتغزل برلمانية برئيس الحكومة مستحضرة قصائد ؟ نزار القباني أوليس هذا من باب " التشرميلة السياسية " وغيره كثير حدث ولاحرج عندما يخرج علينا مغن ينشذ كلمات مطلعها " أنت بغيا واحد يكون دم بارد تلعب عليه العشرة " مثل هذه الكلمات بدون رسالة لايعرف لها عنوان ، مجهولة المرسل إليه ، هل تسمى فنا؟لا، بل هي من باب " الترشميل الفني " أولى وفي نفس الباب أي " التشرميل " خمسة نجوم بماذا يمكن وصف ماجرى في ليلة الدخلة عفوا ليلة إنتخاب رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم من سب وشتم وعراك بالأيدي والميكروفنات ... سموه ماشئتم عندما تخرج علينا مخرجة مسرحية " ديالي" وتقول أنها تريد أن تقتحم مايعرف " بالطابو" من بابه الواسعة ، ضاربة عرض الحائط " بالحياء " علما أن لا إيمان لمن لاحياء له كما قال صلى الله عليه وسلم ، فأي خلطة مسرحية هذه ؟ ومن أبواب التشرميل الأخرى ماسمعناه من جواز مضاجعة الرجل لزوجته الميتة وفي هذا الباب أيضا حدث ولا حرج . بقيت الإشارة إلى تشرميل الصحة وبالضبط تشرميلة الإجهاض ، حيث يمنع المشرع هذه العملية بتاتا إلا ماوصل إلى درجة أصبحت فيه المرأة الحامل قاب قوسين أوادنى من الموت ، في هذه الحالة فقط يسمح بعملية الإجهاض ولكن هنا يفتح باب"التشرميل " ماذا لو إغتصب ستيني فتاة عمرها 16سنة ؟ من الأولى الإجهاض أو أن تعيش الفتاة حياتها كلما كلمت أو نظرت إلى ولدها تذكرت العار، هذا مايجب الإجتهاد فيه أما مضاجعة الميتة للحي أو الحية للميت فهذا هو التشرميل ديال الصح .