تحتضن مدينة طنجة من 4 إلى 10 من أبريل الجاري ندوة دولية، حيث سيناقش باحثون ومؤرخون من المغرب واسبانياوالبرتغال تاريخ وواقع أعقاب المورسكيين والأندلسيين المهجرين والمنصرين المطرودين من اسبانيا عقب سقوط مملكة غرناطة. وتهدف هذه الندوة الدولية ،التي تنظمها مؤسسة الإدريسي المغربية الاسبانية للبحث التاريخي والأثري والمعماري والمركز الثقافي الإسلامي بفلنسية ونادي اليونسكو بطنجة، إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين أحفاد وأعقاب الأندلسيين المسلمين في هذه البلدان الثلاثة، وكذا إغناء البحث العلمي والتاريخي حول موروثهم وتراثهم المشترك . كما تهدف إلى إعادة صياغة هذا الموضوع وفق قواعد البحث العلمي المتعارفة، وهو المشروع الذي انطلق سنة 2009 بحلول الذكرى المائوية الرابعة لطرد الاندلسيين من إسبانيا التي اتخذتها مؤسسة الإدريسي المغربية الاسبانية والمركز الثقافي الاسلامي بالتعاون مع جامعة فلنسية وهيئات أخرى محطة للتأمل، من خلال تنظيم مؤتمر دولي بفلنسية ،وكذا تنفيذا لتوصيات المائدة المستديرة التي نظمت في إطار الدورة ال 19 لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط. واعتبر رئيس مؤسسة الادريسي المغربية الاسبانية للبحث التاريخي والاثري والمعماري احمد الطاهري، أن الوقت قد حان لإعادة فتح هذه الصفحة الخاصة من تاريخ هذه المنطقة و تسليط ضوء بنظرة جديدة على الحقائق ومخلفات هذه الفترة التي تؤرخ لمأساة حقيقية لآلاف الأسر التي انسلخت قسرا من الأندلس أو أجبرت على تغيير معتقداتها والانفصال عن موروثها الثقافي والهوياتي . وأضاف أن الندوة ستشكل فرصة لتقديم وعرض نتائج الدراسات في هذا المجال في ضفتي مضيق جبل طارق ، كما ستشكل مناسبة لالتئام ممثلي الأسر المتحدرة من الأندلس القديمة. كما ستنظم على هامش الندوة حفلات فنية ستقدم خلالها عروض موسيقية مغربية أندلسية وأغاني السيفراد ورقص وموسيقى الفلامينكو وموسيقى فادو من البرتغال ،إضافة الى جولات عبر مواقع تاريخية ذات بصمات أندلسية بالجهة الشمالية للمملكة .