أكد الرئيس الدولي لأندية "ليونز كلوب" باري بالمير ان الندوة المتوسطية ال17 ل"ليونز كلوب"، المقرر افتتاحها الجمعة بطنجة، تعد خطوة مهمة لتعزيز الشراكات الاجتماعية ومبادرات هذه المؤسسة من أجل عالم أفضل. ورحب بالمر، خلال ندوة صحافية عقدت مساء الخميس لتقديم برنامج التظاهرة، بالمشاركة النوعية في هذه الندوة التي ستشهد حضور نحو 500 عضو يمثلون نوادي "ليونز كلوب" التي تغطي مختلف بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، منوها بالتزام هذه الأندية بالمهام الموكولة اليها من اجل تقديم الخدمات الاجتماعية وتعزيز التضامن والصداقة بين الشعوب. وأشار الى ان موضوع البيئة سيشكل أحد أهم المواضيع التي ستتناولها الندوة المتوسطية ال17 ل"ليونز كلوب" ، مبرزا الالتزام الراسخ لهذه النوادي في جميع أنحاء العالم من أجل الدفاع عن قضايا البيئة، والمتمثل في مساهمتها في مبادرة زرع مليون شجرة خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن الحركة الدولية، التي تضم في صفوفها مليون و360 الف من الأعضاء، تفرد حيزا خاصا من اهتمامها لقضايا أخرى جادة تخص القضاء على الفقر ومحاربة الأمية ودعم ومساندة المصابين بمختلف الأمراض وخاصة المكفوفين وتوفير حاجياتهم واحتياجاتهم. ومن جهته، ركز الرئيس الدولي السابق ل"ليونز كلوب" والرئيس الحالي لمؤسسة نوادي الليونز الدولية واين مادن، حديثه على دور المؤسسة باعتبارها الدرع المساعد في توفير أموال الدعم للمشاريع الخيرية والاجتماعية لأندية "ليونز" في جميع أنحاء العالم ، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل سنويا على توزيع ما يقرب 40 مليون دولار على شكل منح. وتتميز مبادرات وفعاليات المؤسسة، التي توفر تمويلات المشاريع الاجتماعية والخيرية التي تنفذها اعتمادا على التبرعات السخية لأشخاص من مختلف الاهتمامات، بتأثيرها الإيجابي على حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، من خلال مساعدة الفقراء وضحايا الكوارث الطبيعية (3 ملايين دولار لضحايا الاعصار الذي ضرب الفلبين ) ومكافحة الأمراض ، بما في ذلك مرض السكري وفقدان البصر، والتلقيح ضد الأمراض التي تصيب الاطفال بالخصوص. ويتم تنظيم الندوة ال 17 لأندية "ليونز" في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بمبادرة من المقاطعة 416 – المغرب التابعة لأندية الليونز الدولية ، ومرصد التضامن المتوسطي التابع للحركة. وتعود بداية مسار حركة نوادي الليونز الدولية على المستوى الدولي الى سنة 1917 ، ولديها أكثر من 45 ألف ناد وتضم نحو مليون و360 ألف عضو عبر العالم. وحسب تصنيف لصحيفة "فاينانشال تايمز" فإن حركة نوادي "ليونز" تعد أول منظمة غير حكومية على الصعيد الدولي . وقد انطلق عمل هذه الأندية، التي تهتم بتقديم الخدمات وتعزيز التضامن والصداقة، على صعيد المغرب منذ عام 1953، ويلتئم في اطارها اكثر من 40 ناديا تضم في عضويتها ما يقارب ألف شخص معبئين لخدمة المحتاجين والفقراء والفئات الضعيفة والهشة من المجتمع.