ما زال هاجس فك لغز حادثة السطو المسلح على ناقلة أموال بطنجة بداية الأسبوع الجاري، يشكل مبعثا لتحركات أمنية واسعة النطاق، حيث تواصل الأجهزة الأمنية سلسلة عمليات تفتيش لمجموعة من المنازل والمآرب في منطقة السواني، خاصة حي البرانص، الذي تحوم شكوك كبيرة حول انحدار أفراد العصابة المبحوث عنهم من هذا الحي. وكانت الأجهزة الأمنية قد شنت خلال يومي الخميس والجمعة، حملات مداهمات وتفتيش في عدد من الأزقة بحي البرانص، بحثا عن رأس خيط قد يساعد في فك لغز عملية السطو، التي تعتبر أخطر عملية إجرامية تشهدها مدينة طنجة، حيث شملت هذه التحركات عددا كبيرا من المنازل والكراجات ومآرب السيارات. كما شملت تحركات المصالح الأمنية أيضا، إقامة عدد كبير من نقاط التفتيش عند مداخل ومخارج المدينة، مع إخضاع جميع السيارات ذات الزجاج المعتم إلى تفتيش دقيق مع التأكد من هوية أصحابها. وحسب مراقبين فإن هذا التحرك الأمني الواسع، يرجح أن يكون قد جاء بناء على صور حية إلتقطتها كاميرا الحراسة التابعة للوكالة البنكية التي طالتها عملية السطو المثيرة، وتظهر فيها سيارة "فولزفاكن-بولو"، التي تم بواسطتها تنفيذ الجريمة، وهي تتحرك في اتجاه مدخل حي البرانص. إلى ذلك، أفادت مصادر مقربة من التحريات الجارية حول عملية السطو المسلح، أن هناك احتمال كبير حول ارتباط افراد العصابة بمافيا دولية تتخذ من إسبانيا مركزا لأنشطتها، مشيرا أن الرصاص المستخدم في تنفيذ العملية الإجرامية من نوع نادر جدا.