ما يزال البحث جاريا عن أربعة شبان، قاموا بالسطو على سيارة لنقل الأموال، صبيحة يوم الاثنين الماضي، بمدينة طنجة، في الوقت الذي جدد فيه مصدر أمني أن إعتقال عنصرين في وقت سابق من نفس اليوم الذي شهد وقوع الحادثة، تم بناء على مواصفات مشابهة للعناصر الإجرامية المبحوث عنها. وكانت فرقة أمنية خاصة قد ألقت القبض على الشابين المذكورين، الذين كانا يمتطيان سيارة مشابهة بحي البرانص، بعد الاشتباه فيهما، حيث أثبت التحقيق مع المعتقلين أثبت أنهما كانا يريدان فقط اقتناء مخدرات صلبة، وهو ما كان أولد شكوكا لدى العناصر الأمنية التي كانت تتربص بالمشتبه فيهما، وفق ما أفاد به مصدر أمني في وقت سابق. هذا ولفتت مصادر مقربة من التحقيق، أن الشكوك تراود الأجهزة الأمنية بشأن تورط مرتكبي عملية السطو في عمليتين اثنتين شهدتهما طنجة السنة الفارطة، وتتعلق إحداهما بقتل شاب عشريني بثلاث طلقات نارية بمنطقة "فال فلوري" بهدف السطو على سيارة فاخرة كان يمتطيها، ثم محاولة سرقة ثانية مشابهة للأولى تعرض لها مهاجر مغربي بإسبانيا تعرض بدوره لطلق ناري في ساقه غير أن الجناة فشلوا في السطو على سيارته. وبينما ظل مرتكبو جريمتي سنة 2013 مجهولي الهوية فإن المحققين، يسعون لإيجاد رابط مشترك بين الجرائم الثلاثة، "وهو ما يتبدى في استعمال الأسلحة النارية وسرعة التنفيذ وتعمد التصويب على سيقان الضحايا خاصة في الجريمتين الثانية والثالثة التي وقعت يوم الاثنين المنصرم"، على حد قول المصادر. وكانت حالة استنفار أمني كبيرة عمت مختلف أنحاء مدينة طنجة، على إثر وقوع حادث السطو المسلح عند حوالي الساعة الحادية عشر صباحا، حيث دخلت فرق أمنية مختلفة على خط التحقيق والتحري في هذه العملية التي خلفت موجة ذعر هائلة في مدينة طنجة. واستعانت أجهزة الأمن، بطائرة هليوكبتر تابعة للدرك الملكي في عملية المطاردة والبحث عن الجناة الأربعة الذين كانوا ملثمين، بعدما قاموا بالسطو على سيارة نقل أموال وأصابوا أفرادها. وأسفرت عملية السطو عن إصابة عاملين بشركة نقل الأموال أحدهما أصيب في ساقه، فيما تلقى الثاني ضربة على مستوى الرأس تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بحسب مصادر أمنية.