يبدو أن بارونات المخدرات باتوا أكثر الناس عرضة لشظايا الحملات الأمنية المتواصلة في إطار التحقيقات الجارية بشأن عملية السطو التي نفذها أربعة شبان على ناقلة أموال بداية الأسبوع الجاري بطنجة. زوال يوم الخميس، انتشر خبر مفاده أن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على أحد المشتبه فيهم في عملية السطو التي وقعت يوم الإثنين الماضي، وخلفت إصابة إثنين من حراس الأمن بطلقات نارية، إضافة إلى سرقة أزيد من 700 مليون سنتيم. لكن سرعان ما سيكتشف رجال الأمن أن الشخص الذي تم اعتقاله بحي العرفان بوخالف، ليس سوى أحد أحد بارونات المخدرات، وتم توقيفه من طرف فرقة خاصة بعد الإشتباه في علاقته بالعملية الإجرامية التي هزت مدينة طنجة يوم الإثنين الماضي. سيناريو مشابه عاشته منطقة البرانص ليلة اليوم الذي عرف وقوع الحادثة، عندما قامت فرقة أمنية خاصة بإلقاء القبض على شخصين اشتبه في علاقتهما بعملية السطو، قبل أن يتبين من من خلال التحقيق مع المعتقلين أنهما كانا يريدان فقط اقتناء مخدرات صلبة، وهو ما كان أولد شكوكا لدى العناصر الأمنية التي كانت تتربص بالمشتبه فيهما، وفق ما أفاد به مصدر أمني في وقت سابق. وتتواصل حالة الإستنفار الأمني في مختلف مناطق مدينة طنجة، في محاولة من الأجهزة الأمنية لفك لغز أخطر عملية إجرامية عاشتها مدينة طنجة، حيث يتم بين الفينة والأخرى تسجيل تحركات أمنية واسعة لا سيما في مناطق بوخالف بني مكادة والسواني وغيرها.