اعتقال 15 من رجال الأمن بتمارة يشتبه في تواطئهم مع بارون المخدرات والعدد مرشح للارتفاع وصل عدد رجال الأمن الموقوفين على خلفية اعتقال أحد أكبر مروجي المخدرات بمدينة تمارة المدعو «ولد الهيبولية»، إلى 15 شخصا، والعدد مرشح للارتفاع، حسب مصادر أمنية، مع استمرار التحقيقات التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط. وأكد بيان للإدارة العامة للأمن الوطني توقيف عناصر أمنية بالمنطقة الأمنية الصخيرات تمارة، دون تحديد عددهم، للاشتباه في تواطئهم مع تاجر المخدرات. وترجح مصادر أمنية أن من بين الموقوفين ضباط أمن برتب مختلفة، منهم عميد شرطة، ومفتشين تابعين للشرطة القضائية. وحسب معطيات متطابق فإن 15 من عناصر الشرطة تابعين للدائرة الأمنية الصخيرات تمارة، وضعوا رهن الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بينما تقرر مواصلة الأبحاث مع 7 آخرين أخلي سبيلهم، لكشف مدى تورطهم في التستر على بارون المخدرات الذي ألقي عليه القبض قبل أيام. منذ الجمعة الماضي، سادت حالة استنفار أمني مدينة تمارة معقل بارون المخدرات، حين تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من وضع يدها على المدعو «ولد الهيبولية»، موضوع عدد من مذكرات البحث على الصعيد الوطني دون أن تتمكن الشرطة القضائية من وضع يدها عليه، والذي يتخذ من غابة الفلين المسماة «كابان» مسرحا لأنشطته. وبعد إلقاء القبض على «ولد هيبولة» وشريكه، باشرت مختلف الفرق الأمنية على مدى نهاية الأسبوع الماضي تحرياتها في كل المناطق المحيطة، خصوصا غابة الزعتر التي يشتبه في أنها المعقل الثاني لنشاط بارون المخدرات. وقد مكنت العملية التي أسقطت تاجر المخدرات وشريكه من حجز كميات هامة من مخدر الشيرا والأقراص المهلوسة من مختلف الأنواع، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وهواتف نقالة تستعمل في التواصل مع المتواطئين معهما. وتشير المعطيات التي حصلت عليها بيان اليوم أن مصالح الأمن توصلت بمعلومات تفيد بوجود شحنة من الأقراص المهلوسة مخبأة في الغابة التي يتخذها «ولد هيبولة» مركزا لنشاطه، جاهزة لترويجها في أوساط المتعاطين لها، وربما تكون هذه الشحنة من الأقراص قد تم تهريبها عبر الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر. وبناء على هذه المعلومات عقد اجتماع أمني كبير المستوى، للحيلولة دون نزول هذه الشحنة للبيع، وعهد إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتتبع الموضوع. وبعد أيام معدودة فقط تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تحديد مكان تواجد «ولد الهيبولة»، وبالتالي استطاعت توقيفه وحجز الكميات الهامة من المخدرات والأقراص المهلوسة، وأيضا الأسلحة البيضاء والهواتف النقالة. وخلال التحريات ستكتشف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن العديد من الأرقام الهاتفية الموجودة بذاكرة هاتف المعني بالأمر تعود إلى عناصر أمنية تابعة للدائرة الأمنية الصخيرات تمارة، يشتبه في أن لهم علاقة به، وربما يوفرون له الحماية. واستدعي كل العناصر الأمنية المشتبه في تواطئهم مع بارون المخدرات على عجل إلى مقرات عملهم، بدعوى وجود حالة استنفار أمني. وفور وصولهم إلى مقر عملهم تم اقتيادهم إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء. حيث تقرر وضع عدد منهم رهن الحراسة النظرية، بينما لازالت التحقيقات متواصلة لكشف كل المتواطئين في هذا الملف. وأكد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني صدر أول أمس الأحد أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تواصل التحقيق، تحت إشراف النيابة العامة، مع المشتبه في تورطهم في القضية، وسيتم تقديم الأشخاص المعنيين إلى العدالة، بعد استكمال التحقيق.