تعيش مختلف الأجهزة الأمنية بمدينة طنجة، حالة إستنفار قصوى لفك لغز السطو المسلح على سيارة لنقل الأموال، حيث دخلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط التحقيقات بالتنسيق مع الشرطة القضائية والدرك الملكي وأجهزة أمنية أخرى. وقد أقيمت سدود أمنية عند مداخل ومخارج المدينة، من أجل التحقق من جميع الوافدين وهويات أصحاب السيارات، لاحباط أي محاولة لهروب المجموعة التي نفذت عملية السطو المسلح خارج مدينة طنجة، وتتبع خيوط مرتكبي عملية السطو التي تمكن منفذوها من الاستلاء على مبلغ مالي يفوق 600 مليون سنيتم. وقد نفت مصادر لطنجة نيوز خبر القبض على شخصين من منفذي العملية في ساعة متأخرة من ليلية الاثننين، حيث أكدت أن الموقفان اللذين جرى توقيفهما في الحي الجديد، كان بصدد اقتناء كمية من المخدرات على متن سيارة تتطابق معها مواصفات السيارة المستعملة في عملية السطو المسلح. وطرحت عملية السطو على سيارة لنقل الأموال، التي نفذت باحترافية كبيرة، عدة فرضيات منها إمكانية أن تكون العملية من تنفيذ عصابة إجرامية دولية تنشط بين المغرب وأوروبا وتضم مواطنون من جنسيات مغاربية، وليس من تنفيذ عناصر إجرامية محلية بطنجة. وأعادت الحادثة، حوادث إجرامية خطيرة شهتدتها طنجة، نفذت بواسطة السلاح الناري، منها مقتل شخص رميا بالرصاص في حي فال فلوري، وحادثة الاستلاء على سيارة فارهة لمهاجر مغربي يقطن بأسبانيا قرب روكسي، وهي الحوادث التي لم تتمكن مصالح الأمن من الوصول إلى مقترفيها إلى حدود اليوم. يشار إلى أن ناقلة أموال، كانت قد تعرضت صباح الاثنين الماضي قرب وكالة بنكية بطنجة، لعملية سطو من قِبل أشخاص مقنعين، تمكنوا خلالها من سرقة مبلغ مالي كبير ولاذوا بالفرار على متن سيارة خفيفة. وحسب مصدر أمني، فإن عصابة مكونة من أربعة أشخاص استعمل أفرادها سلاحا ناريا ضد عناصر مكلفة بحراسة ناقلة الأموال، مما أدى إلى إصابة أحدهم في ساقه، فيما تلقى عنصر آخر ضربة قوية على مستوى الرأس.