تم أمس الخميس بالمضيق التوقيع على اتفاقية -إطار للشراكة بين المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة-تطوان و مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تهدف إلى النهوض بالتكوين المستمر في قطاع السياحة. وتحيل هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة طنجة-تطوان، السيد مصطفى بوستة ورئيس المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل احمد المسلوتي، إلى عقد الموارد البشرية 2008-2012، الذي يشكل إطارا مؤسساتيا يروم مواكبة النهوض بالنشاط السياحي في هذه المجال. وتندرج الاتفاقية أيضا في إطار المبادئ التوجيهية العامة لرؤية 2020، ولا سيما في الشق المتعلق بالموارد البشرية الذي يرتقب تكوين 130 ألف شاب في مجال الفندقة في جميع أنحاء البلاد. وبهذه المناسبة، أكد السيد بوستة أهمية الرأس المال البشري في تنمية الصناعة الفندقية في مجال يتسم بتنافسية متزايدة، مبرزا أهمية التفاعل بين المقاولات ومعاهد التكوين الفندقي والسياحي لضمان أمثل لجودة التكوين المناسب للاحتياجات الحقيقية لسوق الشغل. من جانبه، أكد السيد مسلوتي على الأهمية البالغة التي توليها المديرية العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لتعزيز علاقات التعاون مع الاتحادات والجمعيات المهنية، ومن ضمنها المجلس الجهوي للسياحة، بغية ترسيخ روح شراكة تسمح لمجموعات التكوين باستباق الاحتياجات الحقيقية لمهنيي القطاع. واتفق الجانبان على تعزيز التكوين المستمر داعين المهنيين إلى إدراجه في خططهم التنموية والاستفادة من مزايا العقود الخاصة للتكوين. كما اتفقا على تشكيل لجنة مصغرة لإعداد ملف التكوين لفائدة المقاولات السياحية والفندقية بالمنطقة. ويهم الشق الثالث من هذه الاتفاقية مواكبة المنعشين السياحيين في مجال تكوين الموارد البشرية من خلال وضع خطة التنمية المتعلقة بالاحتياجات الحقيقية للمنطقة، بالنظر إلى المشاريع السياحية التي توجد في طور التجديد أو البناء.