أعاد صراع محتدم حول أراض جماعية بجماعة ملوسة بالفحص أنجرة إلى السطح ملف "دار الدوار"، وهي بناية تابعة لمؤسسة زاكورة، صاحبة مشروع التربية غير النظامية ومحاربة الأمية، التي شيدتها سنة 2002 بمدشر الرمان وسلمتها طبقا لما لبنود القانون (بعد انتهاء 3 سنوات المرصودة لمشروعها كما تثبت وثائق مرفقة بذلك) "لجمعية الرمان أنجرة" ووفق اتفاقية تسيير موقعة بين الطرفين بتاريخ( 2 يونيو 2008 ). هذه البناية ضمها عون سلطة بدرجة شيخ (س خ) إلى أملاكه بالقوة و"تخراج العينين"، وحولها إلى فيلا تابعة لأملاكه الخاصة، مستعملا نفوذه وعلاقاته التي يتباهى بها أمام الجميع في زمن يحاول فيه المغرب، حكومة وشعبا، ترسيخ ثقافة دولة الحق والقانون. "جمعية الرمان أنجرة" التي وقعت وثيقة استلام البناية لتسييرها وفتحها أمام الساكنة للإستفادة العمومية منها، تتساءل عن سر قوة هذا العون السلطوي الذي يتحدى الجميع، بما في ذلك مؤسسة زاكورة لصاحبها الأستاذ نور الدين عيوش.. أما سكان مدشر الرمان حيث توجد البناية المعنية، فإن العديد منهم سلم أمره للخالق، وقد أصبحوا مقتنعين تمام الإقتناع بأن للرجل نفوذ خرافي يتجاوز حجمه الطبيعي كعون سلطة بدرجة شيخ، متسائلين عمن يقف وراءه ويسخن له ظهره من التماسيح والعفاريت! خصوصا وأنهم رأوه وهو يستولي على أراضي جماعية تعد مساحتها بعشرات الهكتارات مستعملا التهديد والوعيد، وبعض الوثائق التي يناقض بعضها البعض. الحكاية من البداية في سنة 2001 حلت لجنة تابعة لمؤسسة زاكورة بمدشر الرمان التابع إداريا لقيادة ملوسة بالفحص أنجرة، بغرض البحث عن قطعة أرضية تشيد عليها مركزا لمحاربة الأمية. في البداية ادعى عون السلطة أمام اللجنة عدم وجود فضاء عمومي لائق لبناء المركز بالمدشر فاقترح عليهم قطعة أرضية في ملكيته، وهبها لهم، وفق وثيقة نتوفر على نسخة منها مؤرخة ب 19 شتنبر 2001، ويشهد فيها "بكامل قواه العقلية"! بمنحه قطعة أرضية تصل مساحتها 100متر مربع لمؤسسة زاكورة لأجل تشييد المركز إياه. وفي وثيقة أخرى يوضح السيد (س خ) أنه تكفل ببناء المركز بمقابل مادي من طرف مؤسسة زاكورة وفق اتفاقية موقعة بينهما مؤرخة ب10 اكتوبر 2001 ويشهد في وثيقة أخرى موقعة بينه وبين مؤسسة زاكورة (يشهد)على نفسه أنه تسلم كل مستحقاته وأتعابه كاملة غير منقوصة من هذه الأخيرة، وفي نفس الوثيقة الموقعة بين الطرفين يشهد فيها على نفسه بأن علاقته بالبناية أضحت هي نفسها التي تربط باقي سكان القرية بها، أي مجرد مستفيد مثله مثل باقي المواطنين.. بداية "تخراج العينين" وتهديد أعضاء "جمعية الرمان انجرة". بعد انقضاء 3 سنوات، المدة المرصودة لبرنامج التربية غير النظامية المنفذ من طرف مؤسسة زاكورة، سلمت هذه الأخيرة مفاتيح البناية "لجمعية الرمان أنجرة"، وفق ما يمليه القانون العام المنظم لنطاق عمل التربية غير النظامية ووفق اتفاقية التسليم الموقعة بين هذه الأخيرة وجمعية أهلية هي جمعية الرمان أنجرة يكمن مقرها بمدشر الرنمان أنجرة يوم ثاني يونيو 2008. غير أن عون السلطة القوي والمدعوم من طرف جهات تجمعه معها علاقات سمسرة، كان له رأي آخر.. فقد أخرج أنيابه على أعضاء الجمعية مهددا إياهم ومتوعدا إن لم يبتعدوا عن البناية، قائلا إنه لا يعترف بالعقد الموقع بين جمعيتهم ومؤسسة زاكورة.. ثم ما لبث، بعد ذلك، أن غير أقفال البناية في خطوة تالية، وهدد كل من يقترب منها بالقوة والعنف. اليوم، وبعد نشوب صراع جديد مع الساكنة حول اراضي الجموع بحيث يريد عون السلطة السيطرة عليها بنفس الأسلوب التهديدي، واستعمال النفوذ أعادت الجمعية وبعض سكان مدشر الرمان النبش في موضوع بناية "دار الدوار" ناشدة مؤسسة زاكورة والسلطات المحلية والجهات المختصة التدخل ورفع اللبس عن وضعية هذه البناية العمومية المستولى عليها من طرف السيد (س خ).