ما زال مدشر الرمان التابع لقيدة وجماعة ملوسة، بإقليم فحص أنجرة، يعيش على إيقاع صفيح ساخن، جراء حالة احتقان شعبية بسبب محاولات أحد أعوان السلطة، الإجهاز على هكتارات من الأراضي الجماعية وأخرى في ملكة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ونظم سكان المدشر نهاية الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية، ضد ما وصوفه بأنه استغلال للنفوذ من جانب عون السلطة المسمى "س.خ"، من أجل التطاول على هذه الأراضي، من خلال وثائق وحجج مزورة، يدعي بواسطتها أن هذه البقع الأرضية ف ملكية جدته. ورفع المحتجون شعارات تطالب السلطات المحلية عون السلطة بالرحيل وكذا تدخل السلطات المحلية من أجل رفع يد المعني بالأمر عن تطاوله على هذه الأراضي العمومية. ويتشبث سكان مدشر الرمان، من خلال وثيقة عدلية تتوفر "طنجة 24" على صورة مطابقة لأصلها، أن الأراضي التي يزعم عون السلطة حقه فيها، سبق أن تم بيعها للجماعة، فيما يصر هذا الأخير على ملكيته، اعتمادا على وثيقة عدلية مزورة، يؤكدون أنهم يتوفرون على ما يناقضها جملة وتفصيلا. ويشكل هذا الملف الشائك، أولى القضايا التي يواجهها عامل إقليم فحص أنجرة، حميد الشرعي، الذي سبق أن استقبل ممثلين عن السكان، حيث وعدهم بتسوية قانونية منصفة لهذه القضية، وأكد لهم أنه لن يسمح لأي كان بالتطاول على أملاك عمومية.