تحولت حديقة "الديوانيين" بحي النصر، بفعل تعطل خدمات الإنارة العمومية، إلى مرتع لمختلف أنواع الممارسات اللاأخلاقية ومسرحا لحوادث السرقة واعتراض السبيل، التي يلاحق شبحها سكان الأحياء المحيطة وعموم المواطنين. وقال عدد من سكان المنطقة في تصريحات ل"طنجة 24"، إن غياب الإنارة العمومية منذ مدة طويلة في هذه الحديقة ومجموعة من الأحياء المجاورة، قد جعل منها ملجأ المنحرفين وقطاع الطرق الذين يتخذونها ملاذا لمختلف أنواع الممارسات غير الأخلاقية، التي تثير حفيظة السكان المجاورين، كما تشكل أيضا مصدر قلق أمني مستمر. وعبر مواطنون عن خيبة أملهم جراء استمرار هذا الوضع المتردي، مبرزين أنهم كانوا قد علقوا آمالا كبيرا على بعض الأشغال التي طالت هذه الحديقة، إلا أنها أشغال استثنت صيانة اعمدة الإنارة العمومية التالفة، معبرين أيضا عن تذمرهم من عدم توفير تغطية أمنية كافية بالمنطقة لمعالجة هذا الوضع. ويؤكد هؤلاء المواطنون، أن الحملات الأمنية القليلة التي تشمل بين الفينة والأخرى هذه الفضاءات، لم تنفع في إعادة الأمن إليها، حيث يستمر "المنحرفون" وقطاع الطرق كل مساء في على هذه الحدائق من اجل ممارسة أنواع الرذيلة وتعاطي المخدرات. من جانبها تؤكد مصادر جماعية، أن صيانة الحدائق العمومية بكل تجهيزاتها تكلف الخزينة الجماعية، أغلفة مالية كبيرة، إلا أنها سرعن ما تتعرض للتلف بفعل فاعلين، مؤكدة أن "المنحرفين" يعمدون إلى إتلاف تجهيزات الإنارة العمومي من أجل توفير فضاء مناسب لممارستهم.