تحولت حدائق المندوبية بساحة 9 أبريل، بفعل اعطاب خدمات الإنارة العمومية، إلى مرتع لمختلف أنواع الممارسات اللاأخلاقية ومسرحا لحوادث "الكريساج" التي يلاحق شبحها سكان الأحياء المحيطة وعموم المواطنين. وقال عدد من سكان المنطقة في تصريحات ل"طنجة 24"، إن غياب الإنارة العمومية منذ مدة طويلة في محيط حدائق المندوبية والحدائق المجاورة لساحة 9 أبريل، قد جعل منها ملجأ المنحرفين وقطاع الطرق الذين يتخذونها ملاذا لمختلف أنواع الممارسات غير الأخلاقية، التي تثير حفيظة السكان المجاورين، كما تشكل أيضا مصدر قلق أمني مستمر. وعبر مواطنون من حي "خوصافات" و "باب فحص" عن خيبة أملهم جراء استمرار هذا الوضع المتردي، مبرزين أنهم كانوا قد علقوا آمالا على ذكرى 9 أبريل التي جرى إحياؤها قبل أيام قليلة تخليدا للزيارة التاريخية للملك الراحل محمد الخامس إلى مدينة طنجة، واستنكروا عدم تدخل أي جهة سواء المصالح الجماعية أو الشركة المكلفة بتدبير قطاع الإنارة العمومية لمعالجة هذا الوضع. ويؤكد هؤلاء المواطنون، أن الحملات الأمنية التي تشمل بين الفينة والأخرى هذه الفضاءات، لم تنفع في إعادة الأمن إليها، حيث يستمر "المنحرفون" وقطاع الطرق كل مساء في للتوافد على هذه الحدائق من اجل ممارسة أنواع الرذيلة وتعاطي المخدرات، دون مراعاة حرمات بعض المقابر التي ما زالت المنطقة تحتضنها، بعد أن كانت اجزاء شاشعة منها عبارة عن مقابر يرقد فيها موتى أتباع الديانات والثقافات المختلفة.