دعا كل من والي جهة طنجةتطوان بالنيابة، محمد اليعقوبي، وعمدة مدينة طنجة فؤاد العماري، فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين وعموم ساكنة المدينة، إلى تجاوز العقليات التقليدية وإحداث قطيعة شاملة مع بعض السلوكيات، من أجل إنجاح ورش برنامج "طنجة الكبرى"، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في 26 شتنبر الماضي. وأكد المسؤلان خلال فعاليات اليوم الإعلامي حول برنامج "طنجة الكبرى"، على ضرورة تحمل الجميع، سواء مسؤولين أو مواطنين كل من موقعه، حتى يتم إنجاح هذا المشروع الملكي الفريد من نوعه، وإنجاز الأوراش المرتبطة به في الوقت الذي برمجته أمام الملك محمد السادس. وفي أول لقاء تواصلي له منذ توليه مسؤولية تدبير شؤون ولاية طنجةتطوان بالنيابة في ماي 2012، دعا الوالي محمد اليعقوبي، الفاعلين المدنيين والسياسيين والمنتخبين، إلى التحلي بالجدية في التعاطي مع مختلف الملفات المطروحة، بدل إضاعة الوقت في بث بعض المزاعم التي لا دليل ملموس عليها، حتى يتسنى إنجاز المشاريع المبرمجة في الوقت المناسب، مؤكدا أنه سيكون أول المتدخلين في حال ثبوت أي خروقات خاصة في ما يتلق بالترامي على المناطق الخضراء. وشدد المسؤول الأول بالإدارة الترابية بطنجة، على أن باب الإقتراحات فيما يخص تنزيل برنامج "طنجة الكبرى" ما زال مفتوحا أمام الجميع، لأن هذا البرنامج، حسب الوالي، ليس قرآنا منزلا ويحتاج لتطعيمه بالمقتراحات المفيدة و الجادة. وأشار إلى أنه شخصيا حريص على الاستماع لأكبر من الهيئات المدنية والمنتخبة في مختلف القضايا. من جانبه، قال فؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة، إن الاعتمادات المالية الخاصة بمشروع "طنجة الكبرى"، مهما بلغت ضخامة قيمتها ستظل عديمة الجدوى إذا لم يكن هناك تكاثف جهود الجميع، وتبنيه من طرف عموم ساكنة طنجة الذين عليهم الدفاع عنه والاستماتة في إنجاحه كل حسب موقعه وإمكانياته، حسب ما ورد على لسانه. وتحدث المسؤول الجماعي في هذا الصدد، قائلا " إننا لا يمكن أن نتوقع مدينة نموذجية من دون أن تتغير العقليات السائدة وتجاوز أخطاء الماضي بكل سلبياته في مختلف المجالات"، مذكرا " أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قدم الكثير لطنجة من أجل الإرتقاء بها من مدينة مغمورة إلى مدينة عالمية". من جانب آخر، وصف عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، مشروع "طنجة الكبرى"، بانه تتويج لعقد من الإصلاحات والطفرات الإقتصادية، التي عرفتها مدينة البوغاز، من خلال مجموعة من المشاريع الكبيرة، التي شكلت أرضية المكتسبات والإقلاع الإقتصادي. وأشار مورو، إلى أن هذا المشروع هو محور جهود مستمرة من طرف غرفة التجارة والصناعة، للتعريف به وبمؤهلات المدينة، لدى الشركاء الأجانب، مثلما سنحت بذلك الفرصة خلال فعاليات الأسبوع المتوسطي للرواد الإقتصاديين في مدينة برشلونة الإسبانية. {tanja24}