شن النائب البرلماني والمستشار الجماعي، محمد خيي، هجوما لاذعا على معهد أماديوس، ومديره إبراهيم الفاسي الفهري، على خلفية ما اعتبره إصرارا من هذا الأخير على دعوة الصهاينة إلى المشاركة في أشغال منتدى ميدايز السنوي، حسب تعبيره. وقال محمد خيي، ردا منه على دعوة من مدير المعهد ابراهيم الفاسي الفهري، لحضور أشغال الدورة السادسة من "ميدايز" الجارية بطنجة خلال الفترة ما بين 13 و 16 نونبر الجاري، أنه يرفض حضور هذا المنتدى، مذكرا إياه أنه شارك في "عدة فعاليات احتجاجية ضد الغصب الرمزي والثقافي والسياسي والتدنيس الذي تمارسونه في حق مدينة طنجة المجاهدة باصرار معهدكم على استدعاء رموز الطغيان والصلف والإجرام الصهيوني من أمثال تيبي ليفني وغيرها من مسؤولي الكيان اللقيط". واتهم القيادي الشاب في حزب العدالة والتنمية، معهد أماديوس بإخفاء تفاصيل المشاركة الإسرائيلية في هذا المنتدى السنوي " نفاجأ بظهورهم البغيض بين ظهرانينا يستمتعون خلسة على عادتهم في سرقة كل شيء بشمس ومناظر مدينتي العزيزة فاني أؤكد لكم موقفي المبدئي كوننا لا نرحبا مطلقا بأنشطة المعهد الذي تشرفون عليه"، يسترسل النائب البرلماني عن دائرة طنجةأصيلة. واعتبر خيي في ذات الرسالة التي نشر نصها على صفحته الشخصية بموقع "الفيسبوك"، إصرار منظمي ميدايز " جعل أماديوس بوابة للتطبيع وبابا خلفيا لانسلال الصهاينة للمغرب"، - اعتبره - استهدافا واضحا لإجماع المغاربة المساند دوما للقضية الفلسطينية وشرعية مطالبها في تحرير كامل لأرض فلسطين من قبضة الاحتلال الاسرائيلي الغاشم و ذلك في تناقض صادم مع الموقف الرسمي للدولة المغربية . وزاد خيي في رسالته أن "أبسط ما يمكن أن نقدمه كمغاربة فخورين بوجود حارة المغاربة في القدس هو أن نجدد العهد على مناصرة قضية فلسطين وهي قضية المغاربة ايضا و رفض التطبيع - تحت اي مسمى كان - مع الكيان الصهيوني و رموزه"، وفقا لمضمون الرسالة. وختم الكاتب أنه " مادام معهد أماديوس يرتبط اسمه بالتطبيع واستضافة صهاينة على أرض المغرب فاننا سنظل على موقفنا منه و الى أن ترجعوا عن هذا الاختيار المجانب للصواب فان دعوتكم لنا لن تلقى اي استجابة ، بل اننا لن ندخر اي جهد في التنديد بهذا المسعى واستنكاره".