خالد السفياني ل"طنجة 24": إما أن يعترف وزير الخارجية برغبة في التطبيع أو "يجبد" أذن ابنه حج مئات المواطنين مساء يوم الأربعاء الى فضاء ساحة الأمم بمدينة طنجة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها فعاليات مدنية وسياسية ونقابية، تنديدا بمشاركة وفد اسرائيلي في قمة ميدايز التي انطلقت أشغالها مساء نفس اليوم.
ورفع المتظاهرون خلال هذه الوقفة، شعارات مناوئة لمعهد أماديوس المشرف على تنظيم هذا المنتدى المثير للجدل، ونددوا بكافة سياسات التطبيع مع الكيان الاسرائلي المحتل لفلسطين، متهمين المعهد المذكور الذي يديره إبراهيم الفاسي الفهري نجل وزير الخارجية المغربي، بالتورط بشكل مباشر في هذه السياسات المشبوهة حسب تعبير المتظاهرين.
وقال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق، إن هناك ازدواجية غير مفهومة في موقف الحكومة المغربية من قضية فلسطين، فهي من جهة تدعي تمسكها بدعم القضية الفلسطينية، وفي مقابل ذلك تسمح لمعهد أماديوس باستقبال الصهاينة في المغرب. وطالب السفياني في تصريح لموقع "طنجة 24"، وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري أن يكون في مستوى التزامات الحكومة المغربية في ما يخص القضية الفلسطينية، وقال في هذا الصدد، إما أن يعترف الوزير رغبة مبيتة في التطبيع مع الصهاينة، وإما أن " يجبد" أذن ابنه على موقفه المضاد المضادة للسياسات العمومية، حسب تصريح منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق.
وأجمع ممثلو كافة الهيئات السياسية والمدنية والنقابية المشاركة في هذه التظاهرة، على رفضهم لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، وفي هذا السياق، أكد محمد خيي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية ، أنه مهما كانت المبررات والأسباب، فإن التطبيع تحت كل يافظة أو شكل معين يظل مرفوضا من كافة أطياف الشعب المغربي.