تعتزم مجموعة من الهيئات المدنية والسياسية بمدينة طنجة تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 10 نونبر 2010 مساء بساحة الأمم للتنديد بالمشاركة الصهيونية ضمن مؤتمر ''ميدايز'' لهذه السنة الذي ينظمه معهد أماديوس وتنطلق أشغاله في نفس اليوم. واتهم محمد خيي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة، معهد أماديوس بممارسة ''أنشطة مشبوهة'' و''التوفر على أجندة واضحة للتطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني''. وأكد خلال اتصال ل''التجديد'' بأن المعهد يمارس تعتيما على الشخصيات الصهيونية التي يفترض أن تشارك خلال أشغال المنتدى لهذه السنة، مشيرا إلى أنه سبق وأن مارس نفس التعتيم في السنة الماضية إلى أن فوجئ الجميع بمشاركة وزيرة الخارجية الصهيونية آنذاك، تسيبي ليفني. وتم التنسيق فيما بين نقابات وهيئات محلية بطنجة من بينها حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية وحزب اليسار الإشتراكي الموحد وكذلك حركة العدل والإحسان، بالتنسيق مع مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين لإنجاح الوقفة الإحتجاجية وإسماع الصوت واضحا برفض الشعب المغربي لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب تحت أي من المسميات والعناوين. وكان المنتدى ومعهد أماديوس قد تعرضا، في شخص رئيسهما، إبراهيم الفاسي الفهري، لإنتقادات لاذعة السنة الماضية بسبب استقبال وزيرة الخارجية ''الإسرائيلية آنذاك، تسيبي ليفني، وزعيمة حزب كاديما اليميني الصهيوني المتطرف، ويداها لم تجفا بعد من دماء الأبرياء في غزة بعد الحرب التي شنت عليها. وعرفت مدينة طنجة إلى جانب مدن مغربية أخرى، مظاهرات طالبت بمحاكمتها كمجرمة حرب لمشاركتها المباشرة في الحرب على غزة. وكان وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري قد نفى بشكل قاطع وجود أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وجدد يوم الأربعاء الماضي خلال جواب له على سؤال شفوي لحزب العدالة والتنمية حول نفس الموضوع، (جدد) التعبير عن ''موقف المغرب التضامني المطلق والثابت والواضح للمغرب ملكا وشعبا وحكومة، مع الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته المصيرية التي لا مساومة فيها''.