ذكرت وزارة الصحة المغربية، أن مرض السكري يشكل لدى الأشخاص البالغين 20 سنة فما فوق، نسبة 6.6 بالمائة من الساكنة، أي حوالي مليون و300 ألف مريض، جاء ذلك في تقرير نشرته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري تحت شعار "الوقاية من السكري والتربية العلاجية". وأشار بلاغ وزارة الصحة إلى أن توقعات منظمة الصحة العالمية سنة 2012 تفيد بأن انتشار مرض السكري في المغرب سيصل ل 9.9 في المائة في صفوف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 25 سنة فما فوق. وللتقليص من نسبة الإصابة بالمرض، وضعت وزارة الصحة مخطط عمل يشمل تفعيل برنامج الكشف المبكر لمرض السكري عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة في جميع المراكز الصحية بمعدل 500 ألف شخص سنويا، مع توفير الأدوية المضادة للسكري عن طريق الرفع من الميزانية المخصصة لاقتناء الأدوية لسنة 2013 (63 مليون درهم للأنسولين و 74 مليون درهم للأدوية التي تأخذ عن طريق الفم )، وكذا تكوين الأطباء العامين في مجال التكفل بالأشخاص المرضى بداء السكري. وتشمل الأهداف الإستراتيجية لهذا المخطط تفعيل مراكز التكفل بالمصابين بالأمراض المزمنة، خاصة مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وذلك من أجل ضمان تقديم الفحوصات المتخصصة، وهي مراكز توجد في 23 عمالة وإقليم. الدكتورة خديجة موسيار الاختصاصية في الطب الباطنى وأوضحت أن علامات هذا النوع من السكري غالبا ما تكون مفاجئة وعبارة عن عطش شديد وتبول مفرط، وتعب غير عادي ونقص في الوزن وغثيان، مضيفة أن هاته العلامات لها علاقة بارتفاع نسبة السكري في الدم الأمر الذي من الممكن أن يصل إلى الغيبوبة ويهدد حياة الطفل، وواصلت أن تشخيص هاته الحالة ونسبها إلى مرض السكرى يكون عبر القيام بتحليل بسيط بفضل شريط يبين كميات هائلة من السكر في البول موضحة أن الحل الوحيد يكمن في حقن الأنسولين مدى الحياة. ويتطور المرض- حسب نفس المصدر- بعد 15 إلى 20 سنة بسبب تلف الأوعية الدموية ثم يؤثر على العينين والكليتين والأعصاب مع إمكانية حوادث القلب والأوعية الدموية أو اللجوء إلى البتر، مضيفة أنه لتفادي هاته العواقب الوخيمة يجب القيام بمتابعة جيدة من قبل الطبيب المعالج