وجه اعضاء المجلس الإقليمي لعمالة طنجةأصيلة، انتقادات لاذعة لولاية طنجةتطوان، التي يديرها بالنيابة الوالي محمد اليعقوبي، متهمين هذا الأخير ب"حرمانهم" من الإطلاع على المشاريع المزمع انجازها في إطار برنامج "طنجة الكبرى". واعتبر منتخبو المجلس خلال أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر، أن الولاية انفردت بالدراسة والتخطيط للمشاريع المبرمجة في إطار هذا الورش الضخم، من دون ان تأخذ بمقترحاتهم، مؤكدين أنهم لم يطلعوا على أي وثيقة تهم هذا المشروع بالرغم من مرور شهر على إطلاقه في 26 شتنبر الماضي، من طرف الملك محمد السادس. وفي هذا السياق، اتهم محمد الدياز، نائب رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة، سلطات الولاية، ب"القفز على اختصاصات المجالس المنتخبة" في إشارة منه إلى انفرادها بالتخطيط لمشروع "طنجة الكبرى"، من دون إشراك الفعاليات المنتخبة. وأكد المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية، خلال مداخلته، أنه شخصيا كنائب لرئيس المجلس الإقليمي لم يتلقى أي دعوة للإطلاع أو مناقشة هذا المشروع، معتبرا "أن كل تم الحديث عنه حول إشراك المنتخبين في تنزيل هذا المشروع غير صحيح". من جانبه، شن محمد أقبيب عن حزب الاتحاد الدستوري، انتقادا لاذعا ضد سلطات الولاية، التي أكد أنها حرمت المنتخبين من حقهم في الاقتراح والتخطيط لمشروع بحجم "طنجة الكبرى، مؤكدا أن كل ما يعرفه هؤلاء المنتخبون، هو ما سبق عرضه على شاشات التلفزة وما تم تداوله على الصحافة من تقارير رسمية. احتجاجت مستشاري المجلي الإقليمي، دفعت الكاتب العام لولاية طنجة، مصطفى الغنوشي، الذي كان ممثلات للوالي اليعقوبي، إلى بث رسالة تطمينية لأعضاء المجلس، مؤكدا على دور المجلس فيتنزيل المشروع وحق جميع مكوناته في الإطلاع على مضامينه والتقدم باقتراحاتهم بخصوصه. وبرر الغنوشي، عدم توصل مستشاري العمالة، بالملفات التقنية للمشروع، راجع إلى عدم المصادقة عليها نهائيا، غير أنه أكد على أن المقترحات المتعلقة بتنفيذ المشروع، تبقى اختصاصا خاصا بالوالي.