كشف الجمع العام السنوي لعصبة طنجةتطوان لألعاب القوى المنعقد مساء يوم الأحد المنصرم (27 اكتوبر 2013) بمقر غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لولاية طنجة ، عن الصراع الذي تخوضه الأندية و الجمعيات المشكلة لهاته العصبة من أجل البقاء على قيد الحياة و لو من خلال وصولات إيداع السلطات . و شهد الجمع تخلف أربعة اعضاء من المكتب المسير للعصبة عن الحضور من بينهم الكاتب العا م ، و الذي قال مقربون منه بالمكتب أنه فضل الإنسحاب في هدوء حفاظا على كرامة العاب القوى بهاته العصبة ، بالإضافة الى الأندية التي تمثل مدينة وزان الوافد الجديد على تراب الجهة ، حيث فضلت الأخيرة الإستمرار تحت لواء عصبة الغرب شراردة بني حسن ، فيما إلتئم على طاولة الجمع ممثلوا تسعة أندية من أصل 23 ممن كانوا يشكلون الى عهد قريب نواة هاته العصبة . رئيس العصبة ” عبد العزيز بنعزوز” القادم من فصول (الطباشير) ومجالس التدبير الجماعي بإحدى مقاطعات عمودية طنجة ، قال في مستهل إفتتاحه للجمع بعد تلاوته لآيات بينات من الذكر الحكيم ، أن عصبته تصارع البقاء في كل وقت و حين ، بسبب إفتقارها للدعم المادي و الأطر الكفأة ، الى جانب بعد المسافات بين المدن التي تشكل النفوذ الجغرافي لعصبته ، ليخلص الى القول بأن هاته العصبة تكونت ب ” الله يرحم الوالدين” وأن مقرها تعشش فيه الفئران. نائب الكاتب العام (ربيع الطاهري) أبرز من التقرير الأدبي المبسط شكلا و مضمونا أن عرضه للتقرير جاء من باب الحفاظ على إستمرارية العصبة ، التي قال أنها لم تعقد سوى إجتماعا واحد طلية الموسم ، ملتمس من الحضور إيجاد الحلول المالية و الإدارية الكفيلة بالحفاظ على العصبة من الإنقراض . أمين مال العصبة المحسوب على الجالية المغربية المقيمة بالخارج على الأقل ضمن حواسيب وزارة الداخلية بمختلف معابر المملكة ، أسرد في أقل من ثلاثة دقائق تقريره المالي الشحيح ، الذي سجل مبلغ 55100 درهم كمداخيل للعصبة ، منها 40 الف درهم عبارة عن منحة الجامعة ، جدول المصاريف هيمنة عليه تعويضات وواجبات غداء أعضاء العصبة ، حيث بلغت المصاريف 40200 درهم ، فيما قدر الفائض المالي ب 14900 درهم و أبرزت مختلف التدخلات التي أعقبت التقريرين إنتقادا شديدا لرئيس العصبة و لجامعة القوى ، نجيب هفتي الكاتب العام السابق للعصبة و الحالي لجمعية شباب أطلس مرتيل المكرم على هامش الجمع ، قال أن العصبة تعتبر بالنسبة للجامعة إمتدادا جغرافي يملئ فراغا ترابيا ضمن خارطة المغرب ، ممثل طلبة تطوان للقوى الوافد الجديد على اللعبة طالب بمصاحبة الأندية و الجمعيات التي لم تسطيع الإستمرارية أو تلك التي تنحت عن الركب . بدوره إنتقد ” بلحاج” ممثل نادي البحر الأبيض المتوسط بطنجة إعتبرا أن قوى الشمال تراجعت بنسبة 80 بالمئة في عهد الرئيس الحالي ، كاشفا عن الواقع المزري لممارسة بعروسة الشمال ، موضحا أن غياب التواصل و التفاهم بين رئيس العصبة و باقي مكونات العصبة أوصل أم الألعاب بطنجة الى مرحلة التطاحن من أجل تدمير الأخر ، ليخلص الى أن إستعمال مراحيض ملعب مرشان كمستودعات للملابس يلخص واقع الحال من جهته دخل النائب الأول للرئيس ” مصطفى أهردوم ” في أكثر من مرة في ملاسنات و سجال حاد مع الرئيس ، و قال أهردوم ” تحز في نفسي أشياء سيئة جدا تعيشها هاته العصبة ، و التي يؤكد أنها تشهد تراجعا مهولا و خطيرا ، دعيا الحضور الى تنظيم يوم للمكاشفة لإنقاد ألعاب القوى و تاريخ المنطقة الرياضي من الإندثار و الإنقراض . و إختتم ” رشيد بلعتيق” المستشار بمكتب العصبة ، سلسلة البوح التي أطلقها ممثلوا الجمعيات و الأندية الحاضرة على قلتها، مفيدا أن العصبة في وضعية غير قانونية بحكم تعارضها و قانون الرياضة و التربية البدنية الجديد .