على مدى ثلاثة أيام، التئم شمل عشاق فن المديح بمدينة طنجة، مع أنشطة فنية وفكرية، في إطار الدورة الخامسة من "ليالي رمضان"، التي نظمتها جمعية منتدى الإبداع للمنشدين والمادحين المغاربة، تحت شعار "هجرة وهوية". وأخذت هذه الدورة التي اختتمت فعالياتها مساء الأحد، بعدا دوليا من خلال مشاركة مجموعة "همس المساجد" القادمة من فرنسا، في الأمسية الأولى من هذه الليالي الرمضانية، حيث قدمت باقة من أعمالها الفنية باللغة الفرنسية، نجحت بواسطتها في انتزاع تصفيقات وهتافات من طرف الجمهور العريض الذي حج بكثافة إلى فضاء حدائق المندوبية. ولم يكن تجاوب الجمهور أقل مع مجموعة السراج المغربية، التي شنفت أسماع الحاضرين، باناشيد وأهازيج، مزجت من خلالها بين الأصالة والمعاصرة. لكن تفاعل الجمهور سيبلغ ذروته مع قصائد في مدح النبي الكريم، من أداء فرقة الهيام، ثم لوحة من فن الكناوة والدقة، جسدتها مجموعة "با قاسم" للدقة. اليوم الثاني من هذه التظاهرة الفنية، سيأخذ الجمهور إلى عوالم فن الكورال، من خلال لوحة أداها اطفال جمعية الإدريسي من سبتةالمحتلة، ليعرج الحضور بعد ذلك نحو عالم السماع الصوفي مع الفنان منير التمسماني من بلجيكا والفنان أحمد بن عمر من بلجيكا، الذين قدما وصلاتهما صحبة مجموعة الإمام الغزالي للموسيقى و السماع الصوفي. واختار المنظمون إسدال الستار على فعاليات هذه الدورة من "ليالي رمضان"، بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع "الفن بين المحلية والعالمية"، بمشاركة ثلة من الفنانين والباحثين، ويتعلق الامر بكل من مصطفى المرابط، الحبيب الناصري،خالد حاجي، أحمد الصمدي، احمد بن عمر، وابراهيم التمسماني.