لا يزال زحف أعداد هائلة من المهاجرين الافارقة غير الشرعيين على عدة أحياء بمدينة طنجة ، يفرز العديد من التداعيات الاجتماعية والأمنية ،تتمثل في تورط البعض منهم في قضايا إجرامية مختلفة بداية من الاتجار في المخدرات القوية وانتهاء في قضايا نصب واحتيال والسرقة المقرونة بالعنف. وتفيد ساكنة بشارع مولاي يوسف في شكاية توصلت "طنجة 24" بنسخة منها، عن تصاعد عمليات إعتراض طريق المارة والسرقة المقرونة بالعنف تعرض لها بعض ساكنة الحي، وذلك بعدما أقدم المهاجرون السريون على نصب أكواخ في بقع أرضية فارغة اتخذوها مسكنا لهم بالقرب من مدرسة عبد الخالق الطريس. وفي حي بوخالف بالقرب من إقامة العرفان، أقدم مهاجرون أفارقة حسب شكايات وجهت لمصالح الأمن بالمدينة، على الاستلاء على منازل لمواطنين مقيمين بالخارج مستغلين فترة غيابهم عن المنازل،حيث اتخذوها مساكن لهم،وعلى اثر هذه الشكايات شنت السلطات الأمنية حملة تمشيطية بمجمع العرفان ضد المهاجرين الأفارقة المتورطين في الاستلاء على هذه المنازل. وخلال بداية الأسبوع المنصرم، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من إعتقال سبعة أفارقة ينحدرون من دول جنوب الصحراء، لتورطهم في قضايا تتعلق بترويج المخدرات القوية في المدينة القديمة. وجرى اعتقال هؤلاء الأشخاص، خلال عملية مداهمة لإحدى المنازل المهجورة حيث كانوا يختبؤون في منزل مهجور من أجل التموية، كما جرى اعتقال اخرين في معابر حدودية وبحوزتهم مخدرات كانوا ينوون تهريبها الى دول أوربية. ويؤكد مراقبون أن مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية باتت تطرح تحديات عديدة للسلطات الأمنية وذلك نظرا وذلك نظرا للاعداد الكبيرة من المهاجرين الافارقة التي تدخل التراب المغربي في طريقها نحو الضفة الأوربية خاصة في ظل غياب التنسيق مع دول الجوار بالمنطقة. وقامت مصالح الامن بحملات عديدة لتوقيف المهاجرين الأفارقة، وجوبهت بمقاومة عنيفة في بعض الحالات ،كما أحبطت عشرات محاولات للهجرة السرية لمهاجرين كانوا على أهبة الابحارانطلاقا من سواحل مدينة طنجة في اتجاه السواحل الاسبانية.