أفلت أحد المستشارين الجماعيين بمدينة طنجة، يوم الثلاثاء الماضي من إنزال عقوبة الحرمان من مواصلة اجتياز امتحانات الباكالوريا بسبب الغش، بعد أن نجح في التخلص من الورقة التي استعان بها في "النقيل" بعيدا عنه. ونقلت مصادر إعلامية، أن قيام المستشار الجماعي الذي كان يجتاز الامتحان بصفة مترشح حر، برمي الورقة المستعملة في الغش، قد مكنه من الإفلات من عملية تحرير محضر ضده من طرف المكلفين بالحراسة في القاعة التي كان يجتاز الامتحان بها. وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان، ضبط حالة تلبس بالغش من طرف مستشار جماعي آخر قبل ثلاث سنوات، خلال دورة يونيو 2010، لكن هذه الواقعة التي لميتم تحرير محضر حولها، تم طمسها، والنتيجة هي نجاح المستشار المعني على شهادة الباكالوريا. وفي سياق امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، تواردت طوال الأيام الثلاثة لدورة يونيو 2013، مجموعة من الأنباء التي لم تؤكدها أو تنفيها نيابة التربية الوطنية بطنجة، بخصوص اعتقال مجموعة من المترشحين، بعد ضبطهم متلبسين بالغش. ومن بين هذه الوقائع التي لم يتسنى التأكد بشأنها من طرف الجهات الرسمية، بسبب الصمت المطبق وغير المسبوق لمسؤولي النيابة الإقليمية، اعتقال مترشحين بثانوية علال الفاسي في اليوم الأول للامتحانات، كما تم توقيف مترشح حر بإعدادية بن الآبار لنفس الأسباب المتعلقة بمحاولات الغش. وتورد أستاذة مكلفة بالحراسة بإحدى الثانويات التابعة لنيابة طنجةأصيلة، أنها قامت بضبط مترشحة من وثائق الغش التي ضبطتها بحوزتها، لكن قيامها بتحرير محضر ووجهن حسب نفس الأستاذة، باحتجاج وتعاطف من باقي المترشحين، فيما انتابت التلميذة المتلبسة حالة هستيريا، جعل بعض الأساتذة المكلفين بالحراسة إلى التدخل لثنيها عن تحرير المحضر قائلين لها "غير سلك الدربالة واش انت باغا تصلحي الكون ما تعصبيشي راسك".