قال مصدر مطلع من وزارة التربية الوطنية إن التلاميذ المعتقلين، الذين ضبطوا في حالة تلبس بالغش في امتحانات الباكالوريا، والتواصل مع آخرين عبر الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، في مدن مختلفة، يوجد 12 منهم في حالة اعتقال، في حين ينتظر أزيد من 1300 تلميذ انعقاد المجلس التأديبي التابع لوزارة التربية الوطنية، مباشرة بعد إعلان نتائج الباكالوريا للنظر في ملفاتهم. ومازال ثمانية أفراد٬ ضمنهم أربعة طلبة جامعيين٬ ضبطوا على خلفية الغش في امتحانات الباكالوريا في ثانويتي الموحدين وابن خلدون التأهيلية بمدينة خريبكة، رهن الاعتقال، بعد إحالتهم على ابتدائية خريبكة من أجل الغش في امتحانات الباكالوريا مع المساعدة على ذلك. في السياق ذاته، ضبط ثلاثة مترشحين أحرار استعملوا الهواتف المحمولة في التقاط الأجوبة، علما أن هناك قرارا وزاريا يقضي بمنع إدخال الهواتف المحمولة، أو الحواسيب المحمولة، أو اللوحات الالكترونية لقاعة الامتحانات. ونظرت المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء في قضية 3 تلاميذ، الأول بنيابة مديونة والثاني بنيابة عين السبع، حاولا الغش بالقوة، وتعنيف الأساتذة المكلفين بالحراسة وتكسير طاولات وزجاج ونوافذ. وحسب محمد معطاوي بلعباس، رئيس مصلحة الصحافة وقسم الاتصال بوزارة التربية الوطنية، فإن مصالح الوزارة منشغلة حاليا بتصحيح أوراق الامتحانات، والدخول في المداولات لإعلان النتائج الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى أن جميع التلاميذ الذين ضبطوا متلبسين في حالات الغش سينظر في ملفاتهم من طرف لجن تابعة للمجلس التأديبي. وخصصت وزارة التربية الوطنية خصصت ما يناهز 40 ألف أستاذ وأستاذة لتصحيح قرابة 3 ملايين و600 ألف ورقة، كما رصدت 1390 حالة غش ستحال على المجالس التأديبية الجهوية لتحديد العقوبات المناسبة في حق المعنيين. وأصدرت الوزارة تعليماتها لكل لجان التصحيح على الصعيد الوطني، لمطالبتها برصد كل أوراق التحرير المتضمنة لأجوبة مطابقة لما نشر عبر شبكة الفايسبوك، واعتبارها لاغية، كما جرت موافاة الأكاديميات والنيابات ولجان التصحيح بتدقيق لكيفيات تنفيذ هذا القرار على نحو سليم.