دخل فريق إتحاد طنجة مجددا في دوامة الصراع من أجل تفادي الهبوط لقسم الهواة و هي نفس الوضعية التي عانى منها الفريق في المواسم الفارطة والتي جعلت الجمهور الطنجي يأمل فقط بالبقاء في القسم الثاني بعد تدني مستوى الفريق و إبتعاده عن الصراع من أجل الصعود للقسم الممتاز. وعاش الفريق الطنجى أحد أسوء مواسمه الكروية هذا الموسم، حيث مر بسلسلة تخبطات، لم تتوقف مع تغيير المكتب المسير و الرئيس وجلب مدرب جديد قيل عنه إنه قدير، وهو ما لم يبرهن عليه مع فارس البوغازرغم كثرة التعاقدات التي قام بها و تغييره الشامل لهيكلة النادي. وتشير الإحصائيات المتعلقة بأداء الفريق خلال هذا الموسم الذي يوشك على نهايتهأن الأداء اتسم بعمومه بنتائج كارثية بكل المقاييس، إذ إنهزم في 12 مناسبة 4 منها على ميدانه ، فيما لم يفلح في تحقيق الفوز سوى في 7 مباريات و تعادل في 9 لقاءات، وهو ما جعله يتأرجح في مؤخرة الترتيب و يصبح مهددا كالعادة للهبوط لقسم الهواة. ورغم فوزه في مباراته الأخيرة على ميدانه أمام يوسفية برشيد بنتيجة كبيرة و مثيرة للجدل ، إلا أن مصير الفريق لم يحسم بعد، خاصة و أنه يرحل صوب مدينة الدارالبيضاء لمواجهة فريق الاتحاد البيضاوي المهدد هو الأخر بالنزول، حيث لا تفصله سوى نقطة واحدة عن اتحاد طنجة ، مما يعني أن الخطر قائما ما زال واردا بالنسبة لأبناء طنجة في حال الخسارة التي ستجعل المباراة الأخيرة على الملعب الكبير، ويتعلق الأمر بمارة يستضيف خلالها الاتحاد الزموري للخميسات الذي لا زال يصارع من اجل خطف البطاقة الثانية للصعود للقسم الممتاز، قمة في الصعوبة و مليئة بالظغط النفسي على الفريق و الجمهور. وتبقي الجماهيير الطنجاوية المحبة لفريقها و مدينتها و المخلصة والتي تتابعه حتي في أسوء الظروف تمني النفس بأن يكون هذا الموسم هو أخر موسم يصارع فيه الفريق من أجل البقاء و أن يعمل فارس البوغاز على الصراع من أجل الصعود للقسم الاول إبتداءا من الموسم المقبل لاخذ المكانة التي تستحقها المدينة المحبة لكرة القدم .