تفرض الدورة 26 من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم، على النادي المكناسي، صاحب الرتبة الثانية، الخلود للراحة الإجبارية، وهو المعطى الذي سيحاول المتصدر، شباب قصبة تادلة، والمحتل للرتبة الثالثة، شباب الريف الحسيمي، استغلاله جيدا من أجل تعزيز فرصهما في انتزاع تأشيرة الصعود. لكن المهمة قد تكون صعبة للغاية أمام خصمين قويين، من قيمة يوسفية برشيد وشباب هوارة. وعلى مستوى أسفل الترتيب، فإن اتحاد الفقيه بنصالح سيخوض واحدة من فرصه القليلة في تأمين البقاء، في وقت سيكون الاتحاد القاسمي في مهمة انتحارية بالمحمدية. إ - العماري يشد شباب قصبة تادلة، الذي تقوت حظوظه في الصعود، خاصة بعدما كسب مباراته المؤجلة أمام شباب هوارة، وعمق الفارق عن مطارده المباشر، رحلة ملغومة إلى مدينة برشيد لمنازلة اليوسفية، الذي يريد الخروج من مرحلة الفراغ التي دخلها في الدورات الماضية، وتعزيز حضوره ضمن كوكبة الفرق المعنية بأمر الصعود. المباراة ستكون ساخنة بكل المقاييس وعلى درجة كبيرة من الأهمية، لاسيما بالنسبة للفريق التادلاوي، الذي يخطو بقوة نحو القسم الأول. وإلى ملعب 16 نونبر بأولاد تايمة، يتوجه شباب الريف الحسيمي للقاء شباب هوارة، الذي أضاع فرصة مهمة لتقليص الفارق عن فرق المقدمة، بعد هزيمته يوم الأربعاء أمام الزعيم في مؤجل الدورة 23. وبالتالي سوف لن يقبل بغير الانتصار من أجل الحفاظ على تواجده في دائرة الضوء، والتشويش على فرق الريادة، ولم لا المنافسة على بطاقة الصعود التي أضاعها في أكثر من مناسبة خلال المواسم القليلة الماضية. المباراة تعد بأداء راق، خاصة وأن مدربي الفريقين قد جهزا أسلحتهما التقنية والتاكتيكية من أجل تفادي السقوط. وتستأثر مباراة اتحاد الفقيه بنصالح بالاهتمام، حيث يعاني خصاصا ماديا كبيرا، وبات من بين أقوى المرشحين للنزول إلى دوري الهواة. الاتحاد سيواجه الرشاد البرنوصي، صاحب النتائج غير المستقرة، وواحدا من الفرق المهددة بخطر النزول أيضا. اللقاء لا يسمح فيه بالتواضع لأي من الطرفين، لأن لهيب النزول يشتد في الدورات الأخيرة، ولا مجال لإضاعة النقط، التي قد تكلف غاليا في نهاية الموسم، سيما وأن النزول سيكون مصير ثلاثة فرق. وسيكون الاتحاد البيضاوي واتحاد طنجة، أشبه بلقاء سد بالنسبة للفارس البوغازي، الذي اكتوى بلهيب المعاناة والنتائج السلبية منذ عدة دورات. فالفريق الطنجي، الذي وجد نفسه يؤدي فاتورة حسابات خاصة لبعض مسؤوليه، يراهن على تحقيق الانتصار ولاشيء غيره بغية الخروج من نفقه المظلم، لكن المهمة قد تكون عكس ما يتصوره الطنجيون، لأن الطاس لن يقبل بأن يكون لقمة سائغة وممرا يسهل عبوره. ونفس الهاجس يسكن شباب أطلس خنفيرة، الذي يواجه شباب المحمدية بملعب البشير. فالفريق الخنيفري، الذي يعيش في «المنفى» بفعل عدم توفره على ملعب يجري فيه مبارياته، واستقباله لزواره بالملعب الشرفي بمكناس، وهذا من أبرز العوامل التي قصت طموحاته، وأجهضت الكثير من أحلامه، بعد البداية الجيدة، سيكون مطالبا بعدم السقوط، ولو أن الخصم يريد أن يمسح عن وجهه غبار التواضع الذي جعله ينسحب من السباق على الصعود. وينتظر الاتحاد القاسمي، المخلص للرتبة الأخيرة، اتحاد المحمدية الذي يحاول استعادة هيبته، خاصة وأنه استعاد عافيته في الدورة الماضية وحقق الانتصار بميدانه أمام اتحاد الفقيه بنصالح. المهمة لن تكون سهلة بالأكيد لأبناء سيدي قاسم، الذين يعيشون واحدا من أسوأ مواسمهم، الأمر الذي يفرض عليهم إخراج كل ما في جعبتهم لإنعاش آمالهم في البقاء، وإلا فإن الهزيمة قد تجعلهم يضعون الرجل اليمني في بطولة الهواة. البرنامج السبت رجاء الحسيمة - مولودية وجدة. الراسينغ - اتحاد تمارة ات. البيضاوي - اتحاد طنجة سطاد - النهضة السطاتية الفقيه بنصالح - الرشاد الأحد يوسفية برشيد - قصبة تادلة ات. س. قاسم - ات. المحمدية ش. هوارة - شباب الحسيمة ش. المحمدية - شباب خنيفرة النادي المكناسي (راحة). ملحوظة: جميع المباريات ستنطلق في الساعة الثانية والنصف بعد الزوال.