بعد أن توقفت في الأسبوع الماضي بسبب عطلة عيد الأضحى، تعود أندية القسم الوطني الثاني لكرة القدم إلى أجواء التنافس من خلال الدورة 13، التي ستشهد مباريات ساخنة، ولا سيما بالنسبة لأندية أسفل الترتيب التي سيجد بعضها نفسه مضطرا لمواجهة أندية تنافس على المراتب المتقدمة. وبالنسبة لقمة الترتيب، تبرز إلى الواجهة مباراة شباب قصبة تادلة وشباب الريف الحسيمي، المتواجدين على التوالي في الرتبة الثانية والثالثة. مباراة تبرز أهميتها بالنسبة للنادي المكناسي، الذي سينتظر بملعبه اتحاد الفقيه بنصالح، المعذب في الرتبة ما قبل الأخيرة. يحتضن الملعب الشرفي ببني ملال مباراة حارقة بين شباب قصبة تادلة، صاحب الرتبة الثانية، وشباب الريف الحسيمي، المتواجد في المركز الثالث. وتكمن قوة المباراة في أن الفريق المتعثر قد يتخلف كثيرا عن ركب الريادة، خاصة وأن صاحب الرتبة الأولى النادي المكناسي سيكون في مهمة سهلة بميدانه. ويعول المحليون، ولو أنهم سيخوضون المباراة خارج مدينة قصبة تادلة، لعدم تواجد ملعب يستجيب للشروط المطلوبة، على نقط المباراة كاملة من أجل مواصلة التربص بصاحب الرتبة الأولى، لكن المهمة قد تكون صعبة للغاية أمام فريق يراهن على استعادة قوته وهيبته، بعد تواضع دام أربع دورات حصد خلالها الفريق تعادلين وهزيمتين، ليتراجع مرغما إلى الرتبة الثالثة، بعدما ظل لدورات في الرتبة الأولى. ويراقب النادي المكناسي، الذي انتزع في الدورة الماضية كرسي الريادة، هذا الصدام من بعيد، حيث ينتظر بميدانه قدوم اتحاد الفقيه بنصالح، الذي مازال يبحث لنفسه عن هوية، ويغادر منطقة الجاذبية، التي وجد نفسه يكتوي بنارها منذ بداية الموسم. وإذا كانت المباراة تبدو في متناول فريق العاصمة الإسماعيلية، بالنظر إلى تباين الأوضاع بين طرفيها، إلا أن الفريق العميري قد يخلط الأوراق ويقدم هدية للمنتصر في لقاء القمة بين شباب قصبة تادلة وشباب الحسيمة. وبملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، ينتظر الراسينغ البيضاوي، صاحب النتائج المتذبذبة والمحتل للرتبة 16 برصيد عشر نقط، قدوم فريق الاتحاد القاسمي، الذي مازال يبحث عن انتصاره الأول، والذي تجرع مرارة الهزيمة في سبع مناسبات، جعلته يخلص للرتبة الأخيرة، ويعلن عن نفسه مبكرا مرشحا للنزول إلى بطولة الهواة، مالم يتدارك الأوضاع قبل فوات الأوان. المباراة تبدو كما لو أنها مباراة سد، وأي نتيجة سلبية لكلا الطرفين قد تدفع بصاحبها إلى قعر المعاناة. وإلى أولاد تايمة يشد نهضة سطات، صاحب الرتبة 17 برصيد تسع نقط، الرحال لمنازلة شباب هوارة، الذي تراجعت نتائجه في الدورات الأخيرة، وخرج من واجهة المنافسة على بطاقتي الصعود، في انتظار استعادة عافيته. اللقاء على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للطرفين، اللذين يجعلان من البحث عن نقط الانتصار شعارا مشتركا. ويستقبل اتحاد طنجة، الذي قرر لاعبوه خوض إضراب احتجاجا على عدم التوصل بمنح أربع انتصارات وأجرة الشهرين الماضيين، وإعلانهم عن عدم ارتداء القميص في مباراة الفريق ضد شباب خنيفرة، صاحب النتائج المتباينة. وحسب الأخبار المتوفرة من عاصمة البوغاز فإن الفريق قد يعمد إلى الاستعانة بالشبان لتعويض اللاعبين الرسميين، وهو معطى قد يصب في مصلحة الفريق الزائر، الذي يتطلع إلى العودة من ملعب مرشان بأقل الخسائر. المولودية الوجدية، المنفصل مؤخرا عن المدرب سعيد الخيدر بعد الهزيمة الثقيلة في الدورة الماضية أمام يوسفية برشيد بوجدة، سيشد الرحال إلى تمارة لمواجهة الاتحاد، الذي يحرص بعين يقظة للاستحواذ على نقط الانتصار، لأنه سيمكنه من الحفاظ على موقعه في واجهة المنافسة، خاصة وأن هذه الدورة قد تحمل بعض المتغيرات على مستوى مقدمة الترتيب، بالنظر إلى قوة المباريات. البرنامج اليوم السبت (14.45) النادي المكناسي - ا. الفقيه بنصالح اتحاد طنجة - شباب أطلس خنيفرة شباب المحمدية - الرشاد البرنوصي الراسينغ البيضاوي - ات. سيدي قاسم يوم الأحد (14.30) شباب قصبة تادلة - شباب الحسيمة اتحاد تمارة - المولودية الوجدية الاتحاد البيضاوي - اتحاد المحمدية شباب هوارة - النهضة السطاتية رجاء الحسيمة - سطاد المغربي يوسفية برشيد (راحة).