ستكون أندية المقدمة أمام رهان البحث عن نتيجة الفوز لمواصلة الزحف نحو الللقب، لكن المهمة قد تكون عسيرة، سيما وأن الدورة 19 من بطولة القسم الوطني الأول، قد وضعت في طريقها أندية تبحث عن تأمين البقاء، والخروج من دائرة الحسابات، لأن الدورات المقبلة ستكون حارقة، ولا مجال فيها للتعثر. أما أندية أسفل الترتيب، فإن خيارها الأوحد في هذه الدورة سيكون هو الانتصار ولا شيء غيره، لأن الهزيمة تعني بنسبة كبيرة فتح الجانب الأيمن من باب النزول. ينتظر الرجاء البيضاوي، متصدر الترتيب، فريق الجمعية السلاوية، في واحدة من أهم مباريات الدورة، بالنظر إلى الطموح الذي كشف عنه مدرب الفريق السلاوي، الذي أكد أنه سينتزع الانتصار من قلب الدارالبيضاء، حتى يؤكد أن فوزه في لقاء الذهاب لم يكن صدفة. هذا المعطى ينذر بلقاء مشتعل، سيما وأن الرجاء قد كشر عن أنياب المنافسة بقوة على اللقب الذي ظل يطارده منذ سنوات. وبملعب العبدي بالجديدة ينتظر فريق الدفاع الحسني الجديدي، صاحب الرتبة الثانية، فريق حسنية أكادير، الذي استعاد توازنه في الدورات الماضية، والباحث عن الأمان في سلم الترتيب، بعد البداية غير الموفقة. المباراة ستكون قوية بالنسبة للفريقين، وخاصة الفريق الجديدي، الذي يريد محو آثار الهزيمة في الدورة الماضية أمام شباب المحمدية، التي كلفته التخلي عن الرتبة الأولى التي سلم مشعلها مرغما لفريق الرجاء. وإلى مدينة الخميسات يشد الجيش الملكي الرحال بحثا عن دواء للأوجاع التي سكنته مؤخرا، والتي كان أشدها الهزيمة بالميدان في مؤجل الدورة 15 أمام المغرب التطواني. المباراة ستكون تحت شعار من أجل رد الاعتبار، والأكيد أن المدرب امحمد فاخر قد وقف على الخلل، وبالتالي فإنه سوف يعمل من أجل إعادة فريقه إلى طريق الانتصارات. لكن المهمة لن تكون في المتناول أمام الاتحاد الزموري، الذي يسعى جاهدا لاستعادة التوهج الذي رسمه في الموسم الماضي، خاصة وأنه مقبل على دخول غمار التنافس الإفريقي، حيث سينازل في الدور المقبل فريق أشانتي كوتوكو الغاني، وبالتالي فإن المباراة ستكون فرصة أمام اللاعبين لقياس قدراتهم والوقوف على مدى جاهزيتهم إفريقيا، باعتبار أن الفريق العسكري محك جيد لاختبار الذات. وبالنسبة لأندية أسفل الترتيب، تبدو على الواجهة مباراة المولودية الوجدية وأولمبيك آسفي. وسيكون سندباد الشرق أمام خيار وحيد هو تحقيق الانتصار من أجل تعويض مافات، والخروج من دائرة الشك، بفعل توالي السقطات وتحديدا داخل الميدان. لكن الخصم سيكون عنيدا، لأنه هو الآخر لم يؤمن بقاءه وهو ما سيعطي للمواجهة طابعا خاصا. وفي المقابل يرحل شباب المحمدية إلى مدينة فاس لمنازلة المغرب المحلي، الذي يعيش حالة من الانتعاش في الدورات الماضية، وىأمل في مواصلة السير نحو المراتب الأعلى. أما شباب المسيرة فعليه أن يفك شفرات معادلة صعبة للغاية، حيث سيجد أمامه فريق المغرب التطواني، المنتشي بالفوز الكبير الذي حققه يوم الأربعاء على الجيش الملكي، في مؤجل الدورة 15. المباراة مهمة للفريقين معا، فإذا كان شباب المسيرة يعتبر الفوز مصيريا لتعزيز حظوظ البقاء، فإن التطوانيين يتطلعون إلى نقط المباراة كاملة من أجل تعزيز الرصيد. أما بالقنيطرة فسيحل فريق أولمبيك خريبكة، الذي تراجع من المركز الثالث إلى الرابع لفائدة فريق الوداد البيضاوي، ضيفا على النادي القنيطري، الساعي للاطمئنان أكثر على مستقبله في بطولة هذا الموسم. المباراة ستكون بطابع ثأري، خاصة وأن المحليين يأملون في انتصار يعوضون به الهزيمة في آخر الأنفاس خلال مرحلة الذهاب. البرنامج يوم السبت الثانية والنصف بعد الزوال الم. الفاسي - ش. المحمدية ن. القنيطري - أو. خريبكة د. الجديدي - ح. أكادير يوم الأحد م. وجدة - أو. آسفي ش. المسيرة - الم. التطواني ات. الخميسات - الجيش الملكي الرجاء - ج. سلا (السادسة مساء).