حضر مسعفو ومسعفات الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة بقوة في السباق النسوي الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بمحج محمد السادس "خليج طنجة"، صباح يوم الأحد 10 مارس 2013، تحت إشراف كل من الجماعة الحضرية لطنجة ومندوبية وزارة الشباب والرياضة، وبتنسيق مع عدد من الفاعلين في الحقل الجمعوي بالمدينة. مساهمة الهلال الأحمر المغربي كانت متميزة في هذا النشاط، حيث عمل على تأمين التغطية الإسعافية للسباق، بمشاركة 27 مسعفا مجهزين بمعدات التدخل لإسعاف المصابين في المضمار وخارجه. وقد كان لهم دور حاسم في التقليل من مضاعفات الأخطار التي كان من الممكن حدوثها في غياب العناية والتدخل السريع. ونظرا لطبيعة السباق الذي كان مفتوحا في وجه عامة النساء من كافة الفئات العمرية، فقد سجلت عدد من الإصابات على مستوى جميع الفئات المشاركة بدءا من الصغيرات فالشابات ثم الكبيرات. إلا أن العمل المشترك والمتناسق الذي ميز تدخل كل من مسعفي الهلال الأحمر المغربي ورجال الوقاية المدنية، واليقظة التي أبديانها منذ انطلاق المسابقات، أدت إلى التحكم في جميع الحالات دون أن تسجل أية إصابة خطيرة، حيث أن جميع التدخلات انحصرت في المجال المكاني الذي خصص للسباق، دون اللجوء إلى نقل المصابين للمستشفى. ولم تكتف المسعفات بتوفير التغطية الإسعافية للسباق، بل شاركن فيه أيضا، وأكدن استعدادهن وقدرتهن على تولي المهام الصعبة، وصعدن إلى منصة التتويج بعض حصولهن على المرتبتين الثانية والثالثة، على يد كل من العداءتين المسعفتين غزلان حضرية وسعاد الخمايلي، فكان بذلك احتفالا بالمرأة المسعفة الناكرة لذاتها، والعاملة على رسم البهجة والسرور على وجوه المستضعفين، دون ابتغاء لعطاء ولا منة. وتجدر اٌلإشارة إلى أن هذا السباق اندرج في إطار الأسبوع الثقافي الأول للمرأة، الذي شهد مشاركة متميزة لمسعفي ومسعفات الهلال الأحمر المغربي خلال جل الأنشطة التي امتدت فعالياتها من فاتح مارس إلى العاشر منه، سواء من حيث التأطير أو التنظيم أو المشاركة. وقد اختتم الأسبوع الثقافي بتنظيم حفل ختامي مساء يوم الأحد 10 مارس، للتنويه بكل الذين ساهموا في تنزيل هذا البرنامج إلى حيز الوجود، وتوزيع الشواهد التقديرية على الجمعيات المشاركة، وتكريم الوجوه النسائية المبدعة في مختلف المجالات.