عبر المواطنون في حي الناباص بالعرائش عن غضبهم الكبير وسخطهم العارم من الإستهتار و اللامبالاة التي عاملتهم بها الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بالعرائش “لاراديل”.ساكنة حي الناباص إستفاقت يوم الثلاثاء05 مارس 2013 على صوت خرير المياه،ليتبين أن نهر المياه المتدفقة سببه إجتهاد “لاراديل”. و حسب السكان الذين إتصلوا بالعرائش24،فإن المياه ظلت تتدفق من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود الثانية بعد الظهر،و تم قطع المياه عن منازلهم بدون إخطار و لا إشعار مسبق،و ظلت المئات من الأسر حائرة و لا تدري ما تفعله خصوصا و أن التوقيت يعتبر من الذروة كون الأمهات يقمن بغسل أطفالهن و إعداد الفطور لهم لإرسالهم للمدرسة. و صرح لنا تلاميذ بأنهم لم يتمكنوا من تناول وجبة الإفطار و لا حتى الإستحمام بسبب قطع “لاراديل”للمياه عن منازلهم في وقت الذروة،و بعد عودتهم من المدرسة إظطر الكثير منهم للخروج حاميلن الدلاء و الأوعية لسقي المياء بطريقة العصور الوسطى. أحد المواطنين عبر عن قلقه لهذا الإستهتار من طرف شركة “لاراديل” و تسائل عمن سيقوم بأداء فواتير الماء المهدر في آخر الشهر،ليجيبه أحد المستخدمي الشركة ال بأن الشركة من ستيتحمل الخسائر،لكن المواطن قال إنه لا يثق في ما وصفها “بالأكاذيب”. و حينما توجهنا بالسؤال لأحد المستخدمين الذين قدموا من الوكالة متأخرين،رفض في البداية إجراء أي حوار بالفيديو لكنه حاول أن يشرح لنا ما حدث،قائلا أن مستخدمي الشركة سعوا إلى ربط إحدى العمارات المبنة حديثا بالقرب من المدرسة الإسبانية ” الموخّات” قرب عمارة الغرناطي،و للقيام بذلك نكون ملزمين على إفراغ الأنابيب من المياه. و عن جدوى هذه الطريقة في الربط،و لماذا لا يستعملون طرق مبتكرة لتزويد العمارة الجديدة بالماء،بحيث لا تكون على حساب ساكنة بأكملها وعلى حساب الماء الصالح للشرب الذي ضاعت منه أمتار مكعبة مهولة،أجاب أحد مرافقيه بأن هذه التقنية هي التي “درسوها لنا في المدرسة”!!!.