جدد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بمدينة طنجة، رفضه لجميع المساعي الرامية لتفويت القطعة الأرضية التي كانت مخصصة لاحتضان المعرض الدولي (إكسبو 2012)، الذي آل شرف تنظيمه إلى مدينة سيول الكورية. وأبدا المرصد في بيان توصلت "طنجة 24" بنسخة منه، رفضه المطلق لتفويت القطعة الأرضية إلى الشركة الاستثمارية CDG تحت أي ذريعة كانت، ودعوته للجهات الضاغطة في هذا الاتجاه إلى رفع يدها عن هذا الموضوع. مطالبا مجلس عمالة طنجةأصيلة، بتحمل مسؤوليته وإتمام إجراءات اقتناء الأرض وتهيئتها وفق ما كانت مخصصة له إبان تقديم المشروع. كما دعا المرصد ضمن نفس البيان، مجلس المدينة وباقي المؤسسات المحلية بتحمل مسؤوليتها في تأهيل هذا الموقع المتميز داخل فضاء المدينة. وأكد على "حقه الكامل بنهج جميع السبل التي يكفلها الدستور والقانون للدفاع عن حقوق ساكنة المدينة في بيئة سليمة وفضاءات مندمجة، وذلك بتنسيق وتشاور مع باقي الشركاء والمخلصين بمدينة طنجة". نفس البيان حذر كذلك من تكرار سيناريو قرارات مشابهة خلال "فترات نهب المدينة، حيث حرص البعض على تحويلها إلى لوحة رديئة وكئيبة من الإسمنت والخرسانة المسلحة"، بعدما تم "إعادة فتح الملف بطريقة مشبوهة وملتوية"، حسب تعبير البيان الذي أشار أيضا إلى "أنه على امتداد سنوات طويلة كانت طنجة مسرحا للتربح والاغتناء غير المشروع على حساب أبناء المدينة الذين ظلوا يرقبون جمال مدينتهم ومقدراتها لعبة في أيدي سماسرة كبار لا حد ولا كابح لجشعهم وسطوتهم. هؤلاء وغيرهم ما زالوا يعتقدون –واهمين- أن الاستمرار في هذه الأساليب الخطيرة ما زال ممكنا وأن ساكنة المدينة لا تزال في غفوتها القسرية".