ما زال مهرجان الفلم الوطني المتواصلة فعالياته بطنجة، يثير مزيدا من ردود الفعل الغاضبة، خاصة فيما يتعلق ب"الشطط" في استعمال السلطة من جانب حراس أمن المهرجان الذين يفتحون او يغلقون باب سينما "روكسي" في وجه من شاؤوا. وصرح عدد من حاملي شارات الدعوة التي من المفروض أنها تمكنهم من دخول القاعة السينمائية، أن حراس أمن المهرجان مصرين على اعتراض سبيلهم كلما هموا بدخول القاعة السينمائية المحتضنة لعروض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، بالرغم من أن مسؤوليي الإدارة أكدوا لهم أنهم بغمكانهم ولوج جميع الفضاءات المحتضنة لفعاليات المهرجان، لدى تسلمهم لهذه الشارات، "وهو ما يرفض رجال الامن تفهمه"، حسبما يؤكد عدد المشتكين. ويستغرب رواد المهرجان الذين يتم منعهم، هذه الإزدواجية التنظيمية "الغريبة"، "فما هو مسموح به من طرف مسؤولي المهرجان ممنوع من طرف مأموريهم من حراس الأمن"، يعلق المهدي أحد المتتبعين الذي يقول إن المنع من طرف رجال امن المهرجان قد طاله أكثر من مرة خلال هذه الدورة، قبل أن يضيف " والأدهى من ذلك هو الطريقة التي يمنعنا به هؤلاء الحراس الذين لا يتوانون عن إطلاق جميع العبارات النابية والخادشة بالحياء في وجه من يبدي أي احتجاج على هذا الإجراء الغير المفهوم". ومن جانبها، اعتبرت يسرى التي أكدت هي الأخرى أن حراس الامن أنها وجدت نفسها ممنوعة من دخول قاعة العروض أكثر من مرة خاصة قبل العرض الاخير من كل يوم، أن هذا الإجراء فيه تلاعب واضح وتدليس على المدعويين، "فما معنى أن تتسلم شارة من إدارة المهرجان لتجد نفسك عند باب السينما ممنوعا من الدخول؟" تتساءل المتحدثة. ويقول عدد من الممنوعين من دخول قاعة السينما، إنه في أحسن الأحوال يتذرع حراس الامن بمنعهم بسبب ضيق القاعة وامتلائها بالمدعويين عن آخرهم، إلا أن هذا "العذر" يظل غير مقنعا لدى معظم هؤلاء المواطنين الذين يحملون المسؤولية إلى اللجنة المنظمة التي تقوم بتوزيع الدعوات والشارات بشكل عشوائي، وهو ما يتسبب في امتلاء القاعة بالعديد من الدخلاء، أمام إصرار إدارة المهرجان على التردد كل سنة على قاعة صينمائية صغيرة في الوقت الذي توجد فيه قاعات أخرى بالمدينة تتسع لأعداد اكبر من المدعويين ويجمع العديد من المتتبعين لسير فعاليات هذا المهرجان، الذي يشكل مناسبة سنوية لإهانة وإقصاء سكان مدينة طنجة، أن مسؤولي هذه التظاهرة تمادوا هذا العام في سلوكاتهم "المشينة" في حق المدعويين من أهالي المدينة، سواء كانوا صحفيين أو سينمائيين أو غيرهم من المتتبعين.