احتضنت مدينة البوغاز اليوم الجمعة الدورة السادسة للمؤتمر الدولي الاسباني-المغربي للطب البحري٬ الذي ينظم من طرف قطاع الصيد البحري التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري بمشاركة أطباء متخصصين٬ وخبراء باحثين من المغرب وفرنسا و إسبانيا. ويهدف هذا اللقاء٬ الذي ينظم للمرة الثانية بالمغرب بعد دورة 2009 التي احتضنتها أكادير٬ إلى النهوض بالبحث وتبادل التجارب في مجال تحسين الطب البحري لفائدة العاملين في البحر٬ سواء في ما يتعلق بالوقاية من المشاكل الصحية النفسية والبدنية المرتبطة بالعمل البحري أو التكفل بالمرضى. وأكد مدير التكوين البحري والترقية الاجتماعية والمهنية بقطاع الصيد البحري التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري٬ عبد الصمد العمراني٬ خلال مداخلته في افتتاح هذا اللقاء٬ الأهمية التي يكتسيها ضمان السلامة والنظافة بالنسبة للعاملين في البحر وبذل الجهود اللازمة للوقاية من الأمراض المهنية وحوادث البحر. وأوضح أن المغرب يعد من الدول الأوائل التي اهتمت بهذه المسألة٬ حيث أحدثت مراكز صحية متخصصة في مجال صحة العاملين في البحر داخل موانئ الصيد٬ والتي تقوم بكشوفات منتظمة٬ وتقدم علاجات للحالات المستعجلة٬ وتنظم حملات للتحسيس والوقاية من الأخطار. من جهته٬ أشار رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري٬ يوسف بنجلون٬ إلى أن المردود الجيد على مستوى قطاع الصيد البحري٬ يتطلب ضمان صحة نفسية وبدنية جيدة للعاملين في البحر٬ الذين يشتغلون في ظروف صعبة ومعرضون لأخطار الحوادث والأمراض والضغط العصبي. من جانبهما٬ أبرز كل من رئيس الجمعية الفرنسية للطب البحري٬ دومينيك جيغادن٬ ورئيس الجمعية الاسبانية للطب البحري٬ بيدرو نوغوروليس٬ أهمية الصيد البحري بمدينة طنجة٬ وأشارا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتعزيز التعاون العلمي والتقني في هذا المجال. ويتميز هذا المؤتمر بتقديم العديد من العروض وأعمال البحث٬ التي ستتطرق٬ بالخصوص٬ للأخطار النفسية-الإجتماعية لدى البحارة٬ ومشكل الإدمان لديهم٬ والوقاية من أمراض البحر.