أكد رئيس الجمعية المغربية لعلم أمراض الدواجن السيد عبدالله بنعثمان الثلاثاء بمراكش , أن قطاع الدواجن , باعتباره رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني , يحظى باهتمام خاص ومستمر من طرف الحكومة. وأضاف السيد بنعثمان , في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء , على هامش أشغال المؤتمر ال16 للجمعية العالمية لعلم أمراض الدواجن (8 إلى 12 نونبر الجاري), أن وزارة الفلاحة والصيد البحري تعمل بتشاور مستمر مع مهنيي القطاع من خلال الفدرالية المهنية لقطاع الدواجن, التي أحدثت سنة 1995, على الدفاع عن المكتسبات وتحسين هذا القطاع لكي يساير المستجدات والمتطلبات الدولية. وأبرز التطور الذي عرفه قطاع تربية الدواجن بالمغرب خلال الثلاثين سنة الماضية, موضحا أن هذا القطاع تمكن , بفضل الجهود الحثيثة للمتدخلين , من رفع التحديات المرتبطة بمجال المنافسة واحتواء المخاطر الصحية الناجمة عنه وتحرير المبادلات. ويتجلى هذا التطور - يقول السيد بنعثمان - في استفادة قطاع الدواجن بالمغرب من استثمارات خاصة قدرت بأزيد من مليار دولار (دولار واحد يساوي نحو 50ر7 درهم) برقم معاملات سنوية حدد في ملياري دولار, فضلا عن مساهمته في خلق حوالي 280 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر, وفق الإحصائيات الرسمية لمصلحة الفلاحة بالوزارة الوصية. وبفضل هذه الاستثمارات الهامة, عرف إنتاج اللحوم البيضاء ومنتوج البيض خلال الثلاثين السنة الماضية ارتفاعا ملحوظا, بلغ أزيد من 600 في المائة, بالإضافة إلى كون هذا القطاع الفلاحي تمكن من الاستجابة للطلب المتزايد للمستهلك على منتوجات الدواجن بلغ أزيد من 50 في المائة من مجمل الطلب على اللحوم البيضاء على المستوى الوطني وبخصوص "مخطط المغرب الأخضر", لاحظ السيد بنعثمان أن هذه الاستراتيجية الموجهة إلى إنعاش القطاع الفلاحي بالمغرب في شموليته, يولي قطاع الدواجن اهتماما خاصا بهدف إنتاج 900 ألف طن من اللحوم البيضاء في أفق 2020 بغلاف استثماري يقدر ب10 ملايير درهم. وذكر بالتوقيع سنة 2008 على برنامج- اتفاقية مع الحكومة والفدرالية المهنية لقطاع الدواجن من أجل تحقيق هذه الأهداف منها تعزيز مساهمة قطاع الدواجن في ضمان الأمن الغذائي الوطني وإنعاش الاستثمار ونجاعة وحدات الإنتاج, وخلق مناصب شغل جديدة وتعزيز مستوى الجودة. وحول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في ما يتعلق بالوقاية من مخاطر أمراض الدواجن, أوضح السيد بنعثمان أن المملكة المغربية عرفت قفزة نوعية في هذا المجال, موضحا أنها تستجيب تماما للمعايير المتفق عليها سواء على المستوى الدولي أو الأوروبي أو الأمريكي, وذلك بهدف المحافظة على صحة المستهلك. وأضاف أن المغرب يبذل جهودا كبرى من أجل الوصول إلى مراقبة فعالة وتجنب مخاطر أمراض الدواجن التي من شأنها التأثير سلبا على تطور هذا القطاع. ويشارك في المؤتمر ال16 للجمعية العالمية لعلم أمراض الدواجن , الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس , حوالي 1500 شخص يمثلون أزيد من 80 دولة. ويتضمن جدول أعماله ورشات موضوعاتية وجلسات عمومية تتطرق لمختلف القضايا المرتبطة بأمراض الدواجن والتشخيص والمراقبة الطبية بالإضافة إلى الاطلاع على آخر المستجدات الحاصلة في مجال الوقاية الصحية.وتعمل الجمعية المغربية لأمراض الدواجن, التي تضم 450 منخرطا ضمنهم 90 في المائة يشتغلون بقطاع الدواجن, إلى تسهيل تبادل المعارف والتجارب والخبرات في هذا المجال, من خلال تنظيم مؤتمرات ومناظرات ولقاءات علمية على المستوى الوطني والمغاربي. .