يحتضن المغرب لأول مرة، الدورة 16 للمؤتمر العالمي لأمراض الدواجن بمراكش مابين 8 و 12 نونبر 2009. وتأتي هذه الدورة بعد أن انعقد المؤتمر في دول أوربية كفرنسا وألمانيا وأمريكا والصين ومصر. وحسب عبد الله بعثمان رئيس هذا المؤتمر العالمي، فإن احتضان المغرب لهذا المؤتمر لم يكن سهلا ، إذ تم اختيار ملف ترشيح المغرب من بين أربعة ملفات لدول قوية، وهذا يؤكد المستوى العلمي والتطور الذي عرفه قطاع الدواجن بالمغرب، ويشكل كذلك اعترافا دوليا بمستوى الكفاءات والطاقات العلمية التي تزخر بها بلادنا في هذا المجال. وأبرز عبد الله بعثمان الطبيب البيطري الذي يترأس كذلك الجمعية المغربي لأمراض الدواجن بالمغرب أن المؤتمر سيحضره أكثر من 1500 مشارك ينتمون لأكثر من 80 دولة الموجودة بالقارات الخمس، وأن طبيعة المواضيع العلمية التي سيتناولها المؤتمر، تتلخص في المستجدات والتطورات التي يعرفها البحث العلمي عالميا في مجال قطاع الدواجن، خاصة اللقاحات الجديدة، وأنواع البكتريا التي تتسبب في الأمراض الخطيرة للدواجن، بالإضافة إلى الفيروسات الخطيرة الخاصة بقطاع الدواجن، حيث ستخصص ورشة علمية حول فيروس أنفلونزا الطيور، فضلا عن أنواع التغذية الخاصة بقطاع الدواجن التي من شأنها أن تقلل من تكلفة اللحم الأبيض الذي أصبح يلقى إقبالا كبيرا في الاستهلاك. وعن سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» وجهته لمحمد موحد الكاتب العام للجمعية المغربية لأمراض الدواجن، يتعلق بحضور إسرائيل كدولة في هذا المؤتمر، قال محمد موحد إن المغرب يعتبر بلدا مضيفا ومستقبلا للمؤتمر، والدعوات يتم توجيهها من طرف رئيس الجمعية العالمية لأمراض الدواجن عن طريق الإنترنيت للمشاركة كأشخاص وباحثين ومختصين في المجال، فالحضور للمؤتمر سيكون بصفة شخصية للمؤتمر وليس كتمثيلية للدول. أما بخصوص أنفلونزا الطيور التي سبق لها أن ضربت أغلب بلدان العالم في السنة الماضية، أكد محمد موحد أن هذا المرض دائما موجود، فغيابه الآن مجرد غياب إعلامي فقط، واستدرك قائلا إن مجموعة من اللقاحات حدت من انتشاره بشكل كبير في العالم، ولذلك فان العلماء والباحثين دائما حذرون ويتتبعون الوضع من أجل مواجهة كل الفيروسات التي تظهر، والتي لها ارتباط بقطاع الدواجن.