أكد رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البياطرة السيد محمد بكوري أن جميع القطاعات سواء على مستوى وزارة الفلاحة أو القطاعات ذات الصلة بالمواد الغذائية أوالصحة العمومية مؤطرة من قبل أطباء من تكوين وطني مائة في المائة. وأوضح السيد بكوري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المؤتمر الطبي البيطري المغاربي ال28، الذي سيختتم أشغاله اليوم السبت بمراكش،أن الطب البيطري على الصعيد الوطني،عرف تقدما ملموسا حيث تم تكوين لحد الآن أزيد من 1500 طبيب بيطري. وأضاف أن المغرب يأتي في مقدمة الدول المغاربية وأن الأطباء الباطرة المغاربة يشهد لهم بالكفاءة والمهنية في عدد من المنظمات الدولية. وعن دور الجمعية الوطنية للاطباء البياطرة ،أوضح السيد بكوري أنها تلعب دورا هاما في مجال التحسيس والإعلام والتكوين، مشيرا الى أن الطبيب البيطري، من خلال تدخله في مجال التخفيف من مخلفات الحيوانات على البيئة وعقلنة استعمال الأدوية المضادة للأوبئة والأمراض الحيوانية، من شأنه تحسين الصحة العمومية والمحافظة على البيئة. واعتبر أن المحافظة على صحة الإنسان رهين بالمحافظة على صحة الحيوان، مضيفا أن الطب البيطري بمفهومه العصري يعد حلقة وصل بين القطاع الفلاحي والطب. وتناول المشاركون في هذا المؤتمر، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى يومين، ثلاثة محاور رئيسية تهم "ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية والطفيلية في الطب البيطري" و"أنظمة مراقبة مخلفات العلاجات البيطرية"، بالإضافة إلى"أفضل وسائل التصرف في النفايات من أصول حيوانية". وموازاة مع هذا المؤتمر، نظمت أربع ورشات عمل متخصصة ترتبط ب "مراقبة الأمراض المتنقلة عبر الوسائط وسبل مقاومتها والوقاية منها"، و"آخر المستجدات في ميدان تلقيح الدواجن"، و"التقنيات الحديثة المخبرية الجارية للمساعدة على التقصي في العيادات البيطرية" و"ضمان جودة منتجات مذابح الدواجن". حضر هذا الملتقى العلمي المغاربي حوالي 500 مشارك يمثلون الجمعيات البيطرية الوطنية الأعضاء في الاتحاد المغاربي لتنظيمات الأطباء البياطرة، والمهنيين العاملين في مجال تربية الحيوان والصناعات الغذائية بدول اتحاد المغرب العربي، بالإضافة الى عدد من الدكاترة البيطريين والباحثين المختصين في مجال الوقاية من الأمراض الحيوانية وفي تنمية تقنيات التربية.