أكد المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري، السيد حميد بنعزو، أن الدول المغاربية مطالبة بالتنسيق بين سلطاتها المختصة لوضع برامج موحدة للرصد والكشف المبكر عن الاوبئة التي تصيب الحيوانات. وأضاف السيد بنعزو، في كلمة اليوم الجمعة بمراكش خلال افتتاح أشغال المؤتمر الطبي البيطري المغاربي ال`28 المنظم بمبادرة من الجمعية الوطنية للأطباء البياطرة بالمغرب تحت شعار "دور العلوم البيطرية في حماية البيئة والصحة العمومية"، أن هذه الدول مدعوة كذلك الى تبادل المعطيات وتوحيد الرؤى في مجال استراتيجيات المحافظة على البيئة والصحة العمومية، معتبرا، في هذا الاطار، أن منطقة المغرب العربي، بحكم موقعها الجغرافي، تبقى معرضة لاجتياح عدة أوبئة عابرة للحدود. وأعرب عن أمله في أن يتوج هذا المؤتمر بإصدار توصيات من شأنها، بالخصوص، وضع تصور عملي لتقنين طرق استعمال الأدوية البيطرية من خلال تكوين شبكة وطنية ومغاربية للتتبع واليقظة والعمل كذلك على وضع آليات لإرساء أسس تدبير ناجع للنفايات ذات المصدر الحيواني من أجل الحفاظ على البيئة المستدامة. أما رئيس الجمعية الوطنية للبياطرة بالمغرب، السيد محمد بكوري، فأوضح، من جهته، أن تنظيم هذا اللقاء تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والسهر على توفير الظروف الجيدة لنجاحه لدليل على الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تطوير العلوم البيطرية. وأشار إلى أن تحسين ظروف الصحة الحيوانية والمحافظة على البيئة يعد شرطا أساسيا لحماية الصحة العمومية والمستهلك بصفة عامة، مذكرا بأن هذا اللقاء يندرج في إطار الأنشطة المبرمجة من أجل إنعاش العلوم البيطرية والاحتفال ب2011 كسنة دولية للطب البيطري. وسيتناول المشاركون في هذا المؤتمر، المنظم على مدى يومين، ثلاثة محاور رئيسية تهم "ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية والطفيلية في الطب البيطري" و"أنظمة مراقبة مخلفات العلاجات البيطرية"، بالإضافة إلى "أفضل وسائل التصرف في النفايات من أصول حيوانية". وموازاة مع هذا المؤتمر، ستنظم أربع ورشات عمل متخصصة ترتبط ب`"مراقبة الأمراض المتنقلة عبر الوسائط وسبل مقاومتها والوقاية منها" و"آخر المستجدات في ميدان تلقيح الدواجن" و"التقنيات الحديثة المخبرية الجارية للمساعدة على التقصي في العيادات البيطرية" و"ضمان جودة منتجات مذابح الدواجن".