شكلت المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها "الهيئة المغربية للدعم والنصرة" المقربة لجماعة العدل والإحسان تضامنا مع قطاع غزة الفلسطيني الذي ظل عرضة لعدوان صهيوني لمدة أسبوع، مناسبة لعودة فرقاء سياسيين ونقابيين شكلوا في مرحلة سابقة ما عرف ب"التنسيقية الداعمة لحركة 20 فبراير"، إلى الشارع تحت لواء واحد. و شارك في هذه المسيرة الاحتجاجية الحاشدة بالإضافة إلى الجهة المنظمة، كل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب الحركة من أجل الأمة إضافة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب . وهي المرة الأولى التي يعود فيها نشطاء هذه التنظيمات إلى الشارع، منذ توقف احتجاجات حركة 20 فبراير التي استمرت طيلة سنة 2011. وقد انطلقت المسيرة مساء الأربعاء من ساحة بني مكادة باتجاه وسط المدينة، حيث رفع المتظاهرون بمختلف تياراتهم، شعارات ولافتات منددة بما يتعرض له القطاع الفلسطيني على يد "العدو الصهيوني"، كما رددوا شعارات تمجيدية للمقاومة الفلسطينية "البطلة"، مؤكدين على وحدة الشعبين المغربي والفلسطيني. ويرى عدد من المتتبعين، أن هذه "الوحدة المفائجة"، ربما هي عبارة عن رسائل مشفرة يتم تبادلها مع التيارات التي كانت متحالفة ضمن التنسيقيات الداعمة لحركة 20 فبراير، التي انسحبت منها جماعة العدل والإحسان في مرحلة لاحقة، وهي الخطوة التي يمكن أن تكون بمثابة بداية إحياء تحالف جديد بين التيارات اليسارية والإسلامية. و تميزت المسيرة بحضور منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الأستاذ "عبد الصمد فتحي" الذي ألقى كلمة ختامية أكد فيها استمرار الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، داعيا كل الفرقاء السياسيين الى التكثل من اجل نصرة هذه القضية العادلة.