فاجأت إطارات سياسية إسلامية ويسارية، الرأي العام المحلي بطنجة، بإعلان مشاركتها بشكل موحد في المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، المقربة من جماعة العدل والإحسان. فقد أعلنت شبيبة حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي بطنجة، عبر بيان أصدرته في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، عن مشاركتها في المسيرة المذكورة، وذلك انطلاقا من " تضامنها المطلق مع أهالي قطاع غزة و مع الشعب الفلسطيني المقاوم, و أكدت رفضها و تنديدها للجرائم الصهيونية، و دعوتها إلى التدخل العاجل لفض هذه الجرائم, و دعت في بيانها ساكنة طنجة للمشاركة القوية في المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني.". وفي نفس الإطار، قرر حزب الحركة من أجل الأمة، المشاركة في هذه المسيرة التي يتوقع ان تعرف زخما كبيرا من حيث عدد المتظاهرين، ودعت ساكنة مدينة طنجة إلى "الانخراط فيها بكثافة نصرة لغزة الجريح وارض فلسطين". ويرى عدد من المتتبعين، أن هذه "الوحدة المفائجة"، ربما هي رسائل مشفرة يتم تبادلها مع التيارات التي كانت متحالفة ضمن التنسيقيات الداعمة لحركة 20 فبراير، التي انسحبت منها جماعة العدل والإحسان في مرحلة لاحقة، وهي الخطوة التي يمكن أن تكون بمثابة بداية إحياء تحالف جديد بين التيارات اليسارية والإسلامية.