قال عبد المنعم البري، الأمين العام الجهوي الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، أن انتخابه بهذا المنصب خلفا لفؤاد العماري، جاء في إطار حرص الحزب على احترام مبادئ التناوب على المسؤوليات وعدم مراكمتها واحترام تمثيلية المرأة والشباب، ومراعاة معايير الفعالية والكفاءة. وأبرز البري في تصريح ل"طنجة 24"، أن جميع مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة الذين يتحملون مسؤوليات داخل المكتب السياسي او داخل الجماعات الترابية، لم يتقدم أي منهم للترشح لمنصب الأمانة الجهوية للحزب، " وفي هذا الاتجاه تم انتخابي على رأس الأمانة الجهوية خلفا للأخ فؤاد العماري الذي قدم لمناضلات ومناضلي الحزب إشارة ملموسة حول المستقبل الذي يتوجه نحوه الحزب، مستقبل يفتح الفرص امام الجميع لتحمل المسؤوليات التنظيمية داخل هياكل حزبنا"، يضيف المتحدث. وبخصوص تحالفات حزب الأصالة والمعاصرة مع غيره من الهيآت السياسية الاخرى، أوضح القيادي في "البام"، أنه لابد من التمييز بين التحالفات الاستراتيجية التي تحددها القيادة الحزبية الوطنية، ضمن رؤية شمولية يتداول فيها المكتب السياسي ، ويكون الحزب على مستوى الجهات ملزما بالتقيد بخريطة التحالفات الاستراتيجية الكبرى. وبين التحالفات الظرفية التي تقتضيها ضرورات التدبير المحلي الذي لا يجوز، في اي حال من الأحوال، رهن المصالح اليومية المباشرة للمواطنين بحسابات سياسية عامة قد تضر بالمصالح المشتركة الساكنة. واستطرد قائلا انه " في هذا الإطار، اعتقد ان الحرص على مصلحة الساكنة ، وعدم الإضرار بحقوقها هو المبدأ الذي لا يمكن القفز عنه بمبرر الالتزام بمقتضيات تحالفات حزبية خاضعة لحسابات انتخابوية . فمصالح الساكنة هي أسمى من أية مصالح حزبية، مهما تكن المكاسب السياسية التي قد يجنيها الحزب على حساب معيش المواطنين.". ولم يفت منسق "البام" الذي تم انتخابه خلال فعاليات المؤتمر الجهوي الأخير، التعبير عن سروره لحجم الوفود الحزبية والمدنية والثقافية والاقتصادية التي حضرت المؤتمر بناء على دعوة من اللجنة التحضيرية التي استدعت أيضا حزب العدالة والتنمية. مشيرا إلى أنه " لدي علاقة ود وصداقة قديمة مع الأخوين البشير بمعبد الله ومحمد خيي. والأخ فؤاد العماري تربطه كذلك علاقة طيبة مع الأخوين. وليس من اللائق ابدا ان ننظر الى الاختلافات السياسية القائمة على اختلاف المرجعيات والبرامج ، على انها خلافات ذات خلفيات شخصية صدامية."، حسب ما جاء على لسان نفس المتحدث.