عم هدوء حذر مساء الثلاثاء بالمنطقة المحيطة بحي أرض الدولة الذي عاش يوما حافلا من المواجهات العنيفة بين قوات الأمن ومواطنين من سكان الحي الذين أبدوا اعتراضهم على تنفيذ حكم قضائي في حق سيدة تستغل محلا للسكنى صدر بشأنه حكم الإفراغ. وفيما ظلت الحركة التجارية بالمنطقة المحيطة بمسرح الأحداث متوقفة بشكل تام بالرغم من عودة الهدوء النسبي، فإن عددا من سكان الأحياء المحيطة قد تجمهروا وسط ساحة تافيلالت التي كانت طوال فترة للمواجهات معسكرا للقوات الأمنية، للتعبير عن تعاطفهم مع السيدة التي صدر الحكم ضدها، متوعدين قوات الأمن بأشد أنواع المقاومة في حال معاودتها لأي تدخل. وبالرغم من انسحاب القوات العمومية من ساحة المواجهات، فإن حالة من الترقب ظلت سائدة خصوصا مع الحديث عن تعزيزات أمنية وصلت إلى مدينة طنجة. وتعتبر مواجهات الثلاثاء الأعنف من نوعها بمنطقة بني مكادة، التي عرفت خلال سنة 1991، مواجهات على خلفية المظاهرات المنددة بالعدوان الأمريكي على العراق حينئذ، كما عرفت المنطقة أيضا مواجهات عنيفة في شهر ماي من السنة الماضية عندما قامت قوات الأمن بإجهاض مسيرات كانت حركة 20 فبراير تعتزم تنظيمها. صورة المنزل الذي أشعل فتيل المواجهات