ما زال الهاجس الأمني سيد الوضع في أنحاء متعددة من أحياء مبروكة والزاودية الواقعيتين ضمن نفوذ الدائرة الأمنية الرابعة، بسبب تنامي نشاط المجرمين وقطاع الطرق بشكل وصف بأنه "خطير" وفق ما نقله عدد من السكان في عدة تصريحات للموقع. وتظل أخبار الحوادث الأمنية اليومية، هي المواضيع التي يتناقلها السكان فيما بينهم، محملين مسؤوليتها إلى السلطات الأمنية التي تركت المجال للمجرمين الذين ينفذون بين الفينة والأخرى سلسلة اعتراضات لسبيل المارة خاصة فئة العاملات اللواتي يتعرضن بشكل متكرر لعمليات "الكريساج" أثناء توجههن إلى مقرات عملهن خصوصا في الساعات المبكرة من الصباح. ويضيف سكان هذه الأحياء، إن عمليات اقتحام المنازل والسطو عليها، باتت تعرف تناميا "مخيفا"، إلى درجة أصبح من الصعب على المواطنين "التنعم براحة النوم بعدما أصبح متوقعا أن تتعرض منازلهم لنوع من هذه الحوادث". وقال السكان في معرض تصريحاتهم للموقع، إنهم تقدموا بعدة شكايات إلى المصالح الأمنية بما في ذلك مصالح ولاية الأمن، بالإضافة إلى ولاية طنجةّ، إلا أن الوضع "لا يزداد إلا استفحالا وخطورة"، وفق ذات المشتكين. وعبر هؤلاء السكان عن أملهم في التدخل العاجل والفعال لمصالح ولاية الأمن، من أجل إعادة "نعمة الأمن" لهم ولأبنائهم، الذين باتوا، حسب نفس التصريحات، عرضة لمخاطر محذقة بهم من كل جانب.