عرفت مدينة الناظور خلال الأسابيع القليلة الماضية، حالات عديدة لعمليات سرقة وسطو واعتداء يقوم بها أشخاص مجهولون يستهدفون بالخصوص الفتيات بعدة شوارع وأزقة معروفة لدى العامة بحركتها الدؤوبة، ولعل سلسلة أحداث السرقة التي عرفتها مدينة الناظور الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري لتطرح أكثر من علامة استفهام حول الأدوار الأمنية التي تقوم بها مصالح الشرطة بالمدينة تجاه هؤلاء المجرمين الذين باتوا يهددون أي فرد من ساكنة الناظور. عملية هجوم بالسلاح الأبيض على طالبة بحي لعري الشيخ، ومحاولة سرقة فتاة أفضى الى قطع ثديها، وكذا عملية سطو تعرضت لها عاملة أخرى بحي عبد الكريم الخطابي من طرف لصين كانا على متن دراجة نارية، والعديد من عمليات السطو والسرقة الذي باتت تعرفها المدينة خلال الأسابيع الأخيرة، شكلت محور تساؤلات الشارع الناظوري حول مشكل الأمن، ليعود الهاجس الأمني بالناظور ويلقي بظلاله بعد أن استبشرنا خير من اعتقال السلطات الأمنية لعصابات مسلحة متخصصة في السرقة والاعتداء على المواطنين. ولعل الجهود الأمنية بالمدينة وبالإقليم ككل لساهمت بشكل كبير في إيقاف هذا النوع من المد الإجرامي الذي أصبح يتنامي بشكل مضطرد، إلا أنها مطالبة بتعزيز إجراءاتها الأمنية وتشديدها لردع مثل الأفعال التي تمس بسمعة مدينة بحجم الناظور، هاته المدينة التي أريد لها أن تكون قطبا حضريا واقتصاديا وكذا سياحيا واعدا وذلك بفضل الرعاية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذا الإقليم. وفي ظل الإكراهات الأمنية التي تعد إحدى المشاكل العويصة التي تواجه المصالح الأمنية بالناظور، الا أن الكل مطالب بالتجنيد لمحاربة شتى أنواع الجرائم التي تستهدف مجتمعنا، من مواطنين وهيئات مدنية ومؤسسات حكومية وغير حكومية وإلا فإن كل فرد من ساكنة الناظور لمستهدف من براثن السطو والسرقة بالسلاح الأبيض أو بغيره.