رغم نجاح حملة محمد جلماد الرئيس الجديد للمنطقة الامنية بالناظور في الإيقاع بعشرات المطلوبين أمنيا لتهم و جرائم مختلفة فإن الوضع الامني بالناظور لا يزال يرزح تحت نير عمليات السرقة سواء بالنشل أو باعتراض السبيل أو حتى السطو على المنازل و هي الحوادث التي لا يصل أغلبها للأسف لسجلات الأمن الوطني لسبب بسيط هو الثقة المفقودة بين المواطن و رجل الشرطة... و هكذا فقد شهدت شوارع و أسواق الناظور عددا من حالات السرقة بالنشل أو العنف خاصة ضد النساء من طرف أشخاص معروفين بتعاطيهم هذا النوع من الجرائم و قضوا عدة عقوبات حبسية بسببها... و أكد ضحايا لموقع أريفينو أنهم قاموا بتحقيقاتهم الخاصة حول المعتدين عليهم فإكتشفوا أن الحملة الأمنية لم تطلهم و أن بعضهم تكيف معها و يشتغلون حاليا كبائعي خضر على الرصيف أو متجولين و يتمركزون خاصة بسوق حي لعري الشيخ و بجانب مستوصف و مسجد الحي ذاته و أنهم تمكنوا من التعرف على واحد أو أكثر ممن إعتدى عليهم بهذه الأماكن... هذا و اكدت مصادر من حي لعري الشيخ للموقع أن بعض هؤلاء الباعة يستغلون تجارتهم الظرفية كغطاء كما يستعملونها كوسيلة لاصطياد الضحايا عبر تمكنهم من مراقبة الراجلين بحرية ليقوموا بتتبع بعضهم (خاصة النساء) عبر دراجات نارية للإعتداء عليها في الأزقة الضيقة أو في الاحياء المحيطة بالمدينة و خاصة الفيض و براقة و عريض و الجوطية القديمة و اصبانا... من جهة أخرى و رغم أن حملة جلماد الامنية تمكنت من حجز عشرات الدراجات النارية المجهولة و المزورة فإن عددا كبيرا منها لا يزال يتجول بحرية في المدينة و أحياءها الهامشية، كما أن الحملة لم تمس الدراجات النارية الجديدة و الفخمة و التي تؤكد مصادرنا أن عددا كبيرا منها يدخل الناظور عبر مليلية و بأوراق مزورة... لذا فإن متابعين للحملة الأمنية يطالبون بتنويع طرق عمل رجال الأمن عبر دس رجال شرطة متخفين بلباس مدني بالأسواق لتعقب النشالين و تكثيف الحواجز الأمنية بالأحياء الهامشية للقبض على المطلوبين و حجز الدراجات و السيارات المزورة، و العودة للوائح معتادي الإجرام بالمدينة و استعمالها لضبط المناطق السوداء و ما أكثرها هذه الأيام بالناظور...