في إطار أيامها الثقافية والفنية، احتفلت مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان بنهاية موسمها الدراسي بتنظيم حفل تسليم الجوائز للفائزين بمسابقة أفضل الصناع وأفضل المتعلمين ، وكذا تسليم شواهد التخرج للطلبة والطالبات الذين انهوا فترة تكوينهم الحفل الذي يعد احد أبرز المواعيد الثقافية والإبداعية بولاية تطوان يدخل هذه السنة دورته السابعة ليؤكد تواجده في هذا الفضاء التعليمي والتكويني والفني لمؤسسة أنيطت بها مند تأسيسها، بدايات القرن الماضي ، مسؤولية المحافظة على التراث والأصالة العربية الإسلامية الأندلسية لمختلف الصنائع والفنون التقليدية. مدير المؤسسة أنس الصوردرو أشار في كلمته إلى أن استمرار إشعاع هذا الحفل المتميز يفتح المجال أمام الصناع والتلاميذ لتطوير كفاءاتهم ولتقديم الجديد كل سنة ،الأمر الذي كانت له مردودية حسنة وساهم بشكل ملحوظ في استمرار إشعاع المؤسسة، شاكرا بالمناسبة كل الذين ساهموا في إنجاح حفل هذه السنة من مؤسسات وجمعيات وفاعلين بالمدينة. من جانبه، أكد محمد التقال، المدير الجهوي لوزارة الثقافة على أن المديرية لن تدخر جهدا لاستمرار إشعاع المؤسسة وأسبوعها الثقافي، مشددا على أهمية الموروث الثقافي والفني للصنائع المغربية الأصيلة ومدى ضرورة المحافظة عليه في برنامج وأهداف وزارة الثقافة . حفل توزيع الجوائز على المتوجين : معلمين وتلاميذ ،أحيته فرقة المرحوم العربي التمسماني برئاسة الأستاذ الاكرمي ، وقد جاءت نتائج الفرز على الشكل التالي : مسابقة أفضل إبداعات المعلمين الحرفيين الفائز الأول: مصطفى اليونسي ،معلم الخشب المطعم ، فاز بمبلغ 5000 درهم وهدية تقليدية الفائز الثاني : عبد الواحد المصداق ، معلم النحاسيات، فاز بمبلغ 2500 درهم الفائز الثالث : كل من رحمةا لورداني ، معلمة الطرز، ومحمد إلياس الطوب، معلم الخشب المطعم، فازا بمبلغ 1500 درهم لكل واحد منهما. أما في مسابقة التلاميذ فجاءت النتائج كالآتي : الفائز الأول : محمد الدحماني من قسما لنجارة،وفاز بمبلغ 1500 درهم الفائزة الثانية : فاطمة الزهراء أولاد الحاج، فازت بمبلغ 1000 درهم الفائزا لثالث: سفيان الطنجي من قسم الخشب المطعم، وفاز بمبلغ 500 درهم. ومن جانب آخر فاز عدد من التلاميذ الآخرين بجوائز تشجيعية، كما تم بنفس المناسبة تكريم المعلم مصطفى اليونسي الذي سيحال على المعاش مع بداية شهرغشت القادم، فيما تم التنويه بالمعلم عبد الغني بنشقرون على ما يبذله من جهد لفائدة المدرسة. وللإشارة فإن تكلفة الجوائز كانت من تقديم كل من وزارة الثقافة و مديريتها الجهوية بتطوان وجمعية تطاون أسمير و الفاضل السيد الحاج الناصر مازوز، فيما تقوم جمعية البر والإحسان بتقديم مكافآت تشجيعية لفائدة معلمي وتلاميذ المدرسة على رأس كل 3 أشهر، وهو الدعم الذي يعطى أكله موسما بعد آخر. يشار كذلك، إلى أن معرض الخط العربي للفنان الطيب البقالي وكذا معارض إبداعات المعلمين والتلاميذ لا تزال مستمرة إلى 15 من شهر يوليوز بفضاء مدرسة الصنائع وهي فرصة جميلة للاطلاع على ما تنتجه الأنامل التطوانية المحافظة على الأصالة .