أسدل الستار يوم الخميس الماضي على فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الإقليمي للمسرح والفنون الذي جرت أطواره٬ على مدى يومين٬ بالمركب التربوي لخريبكة تحت شعار: «الأنشطة التربوية ركيزة لتفعيل الحياة المدرسية». وأفرزت هذه التظاهرة الفنية الثقافية نخبة من الطاقات الإبداعية التواقة إلى تمثيل إقليمخريبكة في مختلف المحافل الفنية والتربوية المفتوحة في وجه تلاميذ وتلميذات الثانويات الإعدادية والتأهيلية عبر المملكة وذلك إسهاما منها في دعم الفنون بمختلف تجلياتها خاصة في مجال المسرح والموسيقى والفن التشكيلي والبيئية فضلا عن الإبداعات الأدبية. وقد تميز حفل اختتام هذا المهرجان السنوي٬ الذي بادرت إلى تنظيمه النيابة الإقليمية للتربية الوطنية والمكتب الإقليمي لجمعية الأنشطة الاجتماعية التربوية بخريبكة٬ بتتويج العناصر والمجموعات المتميزة من بين عدد من المؤسسات التعليمية التي تم انتقاء أعمالها في إطار سلسلة من الاقصائيات. فعلى مستوى المسابقات الرسمية لفنون الخشبة٬ فازت بجوائز التميز كل من مسرحيات «رقصات على إيقاع الموت» و»غليمة» و»قسم بلا تلاميذ» و»جمعية ما تقيش بنتك»٬ وهي من إنجاز٬ على التوالي٬ ثانويات يوسف بن تاشفين و المسيرة والفوسفاط والشهيد المعلم العربي٬ إلى جانب جوائز أخرى لأحسن الأدوار التشخيصية. وفيما يخص الشق الموسيقي٬ تميزت ثلاث مجموعات صوتية على مستوى الإقليم تمثل ثانويات إعدادية خالد بن الوليد ببوجنيبة والقاضي عياض بخريبكة ومحمد الخامس بابي الجعد. أما فيما يتعلق بجوائز مسابقة الفنون التشكيلية التي تمحور موضوعها حول «القضية الفلسطينية» فقد عادت إلى كل من محمد ورضي بثانوية ابن رشد التأهيلية بأبي الجعد وشيماء بارك من ثانوية الحسن الثاني بوادي زم وسكينة ماوس من ثانوية القاضي عياض بخريبكة. وعلى المستوى المساهمات الأدبية٬ أحرزت القصص القصيرة «بهجة مغتصبة» للتلميذة ياسمين الأخضر عن ثانوية بوعبيد الشرقي بابي الجعد و»النافذة» لاميمة الركاني عن إعدادية الخنساء و»الغليان» ليلى منصور عن ثانوية الفوسفاط التأهيلية على جوائز التميز فيما ضفرت بجائزة رابعة التلميذة أسماء الشيخ من ثانوية الإمام علي بمدينة حطان عن محاولة شعرية بعنوان «من أجل المعتقل». وقد شمل التتويج أيضا أربع ثانويات ممن أبدعن في المجال الايكولوجي ويتعلق الأمر بكل من ثانوية بدر وخالد ابن الوليد وابن خلدون والقاضي عياض. كما تخلل فقرات المهرجان حفل تكريم الإطارين التربويين محمد شتوان واحمد التقاوي المحالين عن التقاعد وذلك اعترافا بعطاءاتهما للحقل التربوي بشكل عام وللجمعية المذكورة بشكل خاص٬ فضلا عن حصول فاعلين آخرين على شواهد تقديرية كتحفيز لهم عما أسدوه من خدمات جليلة لبعت نفس جديد في أنشطة هذه الدورة.