أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا٬ اليوم الاثنين بالرباط٬ أن الوزارة ستعمل على تعزيز آليات المراقبة وضبط الغش أثناء إجراء امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2011 -2012٬ لاسيما من خلال منع استعمال مختلف وسائل الاتصال الحديثة داخل مراكز الامتحان٬ بما من شأنه تعزيز مصداقية شهادة الباكالوريا والرفع من قيمتها على المستويين الوطني والدولي. وأوضح الوزير٬ خلال ندوة صحفية حول "امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2011- 2012"٬ أن الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الامتحانات٬ لكونها تشكل معبرا إلى الحياة الجامعية٬ تفرض اتخاذ عدد من الإجراءات الكفيلة بتعزيز مصداقية هذه الشهادة٬ بما في ذلك تشديد آليات المراقبة وضبط الغش"٬ مبرزا أن اتخاذ هذه الإجراءات يأتي على ضوء خلاصات تقارير السنة الماضية التي أشارت إلى ضبط عدد من حالات الغش المرتبطة باستعمال وسائل الاتصال الحديثة. وفي هذا السياق٬ ذكر الوفا بإصدار الوزارة لقرار بتاريخ 31 ماي 2012 المتعلق بتعزيز آليات ضبط كيفيات إجراء امتحانات شهادة البكالوريا٬ والذي يمنع على المترشحات والمترشحين٬ وبشكل قطعي٬ إحضار الهاتف المحمول أو الحاسوب المحمول بكل أشكاله أو اللوحة الإلكترونية وكل ما يرتبط بها من معدات٬ أو أي وسيلة أخرى من وسائل قد تستعمل في عملية الغش٬ سواء داخل فضاء مركز الامتحان أو قاعات إجراء الاختبارات. وينص هذا القرار على تفعيل أحكام الظهير الشريف رقم 1.58.060 الصادر بتاريخ 25 يونيو 1985 في شأن زجر الغش والخداع في المباريات العمومية٬ وذلك في حق كل مترشحة أو مترشح ضبطت بحوزته وسائل الغش والخداع المذكورة٬ كما قامت الوزارة في السياق نفسه - يضيف الوزير - بتأمين شهادة الباكالوريا بطابع تأمين خاص يعدم كل إمكانية تغيير معطيات هذه الوثيقة أو تزويرها. وأشار الوفا٬ إلى اتخاذ الوزارة لإجراءات موازية تتعلق٬ على الخصوص٬ بتيسير وصول أوراق الامتحان إلى المراكز المعنية في ظروف جيدة٬ وإخضاع عملية التصحيح للجنة من الأساتذة٬ إلى جانب التنسيق مع مختلف مصالح الأمن بغية ضمان إجراء هذه الامتحانات في ظروف مثالية