شهدت قاعة بدر تنظيم النسخة الرابعة من الدوري الدولي المفتوح لمدينة طنجة في رياضة الكراطي وذلك يومي 26 و 27 ماي 2012. دوري هذه السنة الذي نظمته عصبة البوغاز للكراطي تحت لواء الجامعة الملكية المغربي للكراطي وأساليب مشتركة، عرف مشاركة كل من المنتخب الوطني المغربي، المنتخب الوطني الليبي، انجلترا، الجزائر بالإضافة إلى العصب المغربية. وقبيل الدوري تمت تربصات إعدادية من خلال تدريبات قام بها كل من الأستاذ أنطونيو اسكوريزا البطل الإسباني الحاصل على الحزام الأسود الدرجة السابعة، والأستاذ الإنجليزي واين أوطو بطل العالم 9 مرات اللذان ألقيا دروسا تطبيقية ونظرية حول كيفية خلق بطل، طريقة التعامل مع البطل حسب سنه وفئته، ساعات التداريب، استراتيجية التباري، والفرق بين مفاهيم التقنية واستراتيجية التباري. وقد بدأت فعليات هذا الحدث الرياضي السبت 26 ماي على الساعة العاشرة صباحا، حيث جرت المباريات الإقصائية الخاصة بفئة الفتيان والشبان والكبار ذكور وإناث في تقنية الكاطا وتقنية التباري حيث تابع أطوار هذه المنافسة جمهور غفير تتبع عن كثب الأسماء الهامة الحاضرة خلال هذا الملتقى ونخص بالذكر البطل رضوان كسكسو الفائز بالبطولة الإفريقية، والحاصل على الميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط للكراطي، البطل بلال بنقاسم، الحاصل على الرتبة الثالثة خلال بطولة العالم التي أقيمت بالرباط، والفائز بالبطولة العربية التي أقيمت بمراكش، البطل سفيان بودبوز الحاصل على الميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط للكراطي، البطل عبد الله رويحة الحاصل على الميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط للكراطي، البطلة هبة رؤوف الحاصلة على المرتبة الثالثة بذات البطولة، فيما حضر المنتخب الليبي بعناصره الأساسية، من اسبانيا سجل حضور البطلة الإسبانية فانيسا بسكوال كارسيا الحاصلة على بطولة أوروبا تقنية الكاطا، في حين الفريق الإنجليزي كما وعد البطل واين أوطو خلال النسخة الثالثة لدوري طنجة فقد حضر بمتبارين حاصلين على البطولة الإنجليزية والأوروبية وعلى رأسهم البطل العالمي طوم هكمان. فيما تمثل حضور الجزائر من خلال النادي الرياضي الهاوي الأمل من ولاية المديةالجزائر العاصمة وعلى رأسه الخبير الأستاذ فاروق السليماني عضو الإتحادية الجزائرية للكراتي. وقد سجل اعتذار البرتغال التي اعتذرت بسبب تزامن الدوري و إحدى البطولات الخاصة الوطنية. احتدم الصراع بين كل هؤلاء الأبطال الذين حضروا هذا العرس لتعيش القاعة أجواء الترقب والمنافسة الشرسة خلال الفترة المسائية التي عرفت تنظيم المباريات النهائية الخاصة بتقنيات الكاطا والتباري الفردية، حيث أبان المشاركين المغاربة على مستوى أذهل كل المشاركين في الصنفين معا، ليهمن المغرب على كل الميداليات الذهبية. أما اليوم الثاني فقد عرف مشاركة الفئة الصغرى كاطا وتباري ذكور وإناث حيث احتدم الصراع بين الأبطال المغاربة والأبطال الإنجليز حيث مرة أخرى عاد الفوز للأبطال المغاربة بمهاراتهم الفردية ومستواهم المتميز. وقد كان لعصبة البوغاز الحضور المتميز بحصولها على عدة ميداليات ذهبية في الفئتين معا ذكورا وإناثا. الحفل اختتم بعروض نالت إعجاب الحاضرين وهو عرض لفن الكاطا للبطلة الأوربية فانيسا بسكوال كارسيا، وأيضا فريق المنتخب الوطني من خلال عرض في فن الكيون ليعرف ختام اليوم الأول والثاني بتوزيع الكؤوس والميداليات والشواهد على الفائزين خلال اليوم الأول. فيما تم توزيع الميداليات وأظرفة مالية على الصغار خلال اليوم الثاني. وفي دردشة قصيرة مع الوفود الحاضرة، أكد لنا الوفد الليبي على المستوى العالي للبطولة وكذا مستوى الفريق الوطني شاكر عصبة البوغاز على الاستضافة منوها بالروح الرياضية التي يتحلى بها الجمهور المغربي عامة والطنجي خاصة... أما السيد فاروق السليماني فقد نقل أصالة عن نفسه ونيابة عن الوفد الجزائري المشارك عبارات الشكر وحسن الإستقبال والترحيب الذي شمله والوفد المرافق، مؤكدا على أن الدوري كان في المستوى، وأنه قد أعجب بأداء المتبارين المغاربة حيث أعرب على ضرورة العمل على خلق شراكات وعلاقات من أجل القيام بالزيارات المتبادلة بين الرياضيين المغاربة وأشقائهم الجزائريين. البطل الإنجليزي أكد أن المغرب يتوفر على أبطال عالميين وأيضا متبارين لفتوا نظره لذا وجب على المهتمين بالقطاع صقل هذه المواهب لجعلهم يكتسبون الخبرة اللازمة لجعلهم على طريق البطولات، وأنه عازم على القدوم خلال النسخة الخامسة للدوري الدولي لمدينة طنجة. وفي تصريح الإطار الوطني والخبير السيد ادريس المناني، مدرب المنتخب الوطني لطنجة 24 أكد أن تنظيم مثل هذه التظاهرات هو الوصول برياضة الكراطي إلى مكانة الريادة وجعلها إحدى الدعامات في الرقي بالمغرب رياضيا، وأن هذه الرياضة وصلت إلى المستوى العالمي وذل للإنجازات التي حققها المغاربة خلال الملتقيات القارية والعالمية، وحسب ما جاء على لسانه أن رياضة الكراطي ومع ما يحتله المغرب من تصنيف عالمي جيد هو ثمرة عمل كل من له الغيرة على هذه الرياضة. وعن سؤال حول الدوري الدولي لمدينة طنجة أجاب: يكفي فقط للمرء أن يشاهد الأسماء الوازنة الحاضرة في العرس الرياضي ليترسخ في ذهنه المكانة التي وصل إليها هذا الدوري، وأضاف أنه جد مسرور للمستوى التنظيمي والتأطيري والحضور الجماهيري المكثف، وأيضا الوفود المشاركة وأن القناعة الراسخة بأن الدوري الدولي لمدينة طنجة سيصبح يوما من أهم الدوريات عبر العالم لذا وجب على المنظمين العمل بجهد لتحقيق ذلك.